أنهت مجهودات مكثفة لعناصر الدرك الملكي بسرية أيت باها، بتنسيق وثيق مع المصالح الأمنية بمدينة مكناس، فصول قضية شغلت الرأي العام المحلي بجماعة إداو ڭنظيف إقليم شتوكة ايت باها، بعدما تم إلقاء القبض على المشتبه الرئيسي في تنفيذ سلسلة من السرقات استهدفت عدداً من المنازل في المناطق الجبلية النائية.
القضية انطلقت قبل أسابيع حين تصاعدت شكايات الساكنة من تعرض منازلهم للسرقة ليلاً، في ظروف غامضة أثارت المخاوف داخل الدواوير الجبلية.
ومع توالي البلاغات، كثّفت عناصر الدرك الملكي بأيت باها تحرياتها الميدانية، واستجمعت معطيات دقيقة مكّنتها من تحديد هوية المشتبه فيه، وهو شاب يبلغ من العمر 36 سنة وينحدر من الجماعة ذاتها، كان قد توارى عن الأنظار منذ مدة.
بعد تعميم أوصاف المشتبه فيه على مختلف الأجهزة الأمنية، تمكّنت عناصر الأمن الوطني بمكناس من تحديد مكان وجوده وتوقيفه في عملية دقيقة، أنهت حالة الترقب التي سادت بين سكان إدا وكنيضيف.
وأفادت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية كشفت تورط المعني بالأمر في عدة عمليات سرقة، استغل خلالها الطبيعة الجبلية للمنطقة وصعوبة المسالك للفرار بعد تنفيذ أفعاله.
الموقوف وُضع رهن تدبير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال البحث لكشف جميع ظروف وملابسات السرقات، ومعرفة ما إذا كان للفاعل شركاء محتملون في تنفيذ تلك العمليات.
في المقابل، عبّر عدد من سكان إداو ڭنظيف عن ارتياحهم الكبير لنجاح العملية الأمنية التي أنهت معاناة استمرت لأسابيع، مثمنين يقظة عناصر الدرك الملكي بأيت باها وتنسيقهم المحكم مع الأمن الوطني بمكناس، والذي أفضى إلى توقيف المتورط وإعادة الطمأنينة إلى نفوس المواطنين.






























