شهدت مدينة طنجة صباح يوم الإثنين حالة استنفار أمني بعد العثور على جثة مواطن يحمل جنسية خليجية داخل فيلا راقية بمنطقة الجبل الكبير، في ظروف وصفتها مصادر مطلعة بالغامضة، وسط تكتم شديد من الجهات الأمنية المكلفة بالتحقيق.
فقد تم العثور على الضحية في وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام، ما دفع عناصر الشرطة القضائية والفرقة التقنية والعلمية إلى الانتقال على وجه السرعة إلى مسرح الحادث لمباشرة التحريات الأولية وجمع الأدلة.
الفيلا التي وقعت فيها الحادثة، تقع في حي هادئ ومعروف بكونه يستقطب زوارًا من مستويات اجتماعية عليا، وهو ما يضيف طابعًا خاصًا للقضية التي بدأت تتخذ بعدًا دوليًا، بحكم جنسية الضحية وتداعيات القضية المحتملة على العلاقات الدبلوماسية.
من جهتها، باشرت النيابة العامة المختصة تحقيقًا معمقًا للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، في حين لم تُستبعد إلى حدود اللحظة أي فرضية، بما في ذلك الشبهة الجنائية، خاصة في ظل حديث عن دخول وخروج أشخاص في توقيت مشبوه قبل ساعات من اكتشاف الجثة.
وتعمل السلطات الأمنية بتنسيق مع المصالح القنصلية للدولة الخليجية التي ينتمي إليها المواطن المتوفى، من أجل إخبار عائلته ومواكبة مجريات التحقيق، كما تم استدعاء عدد من الأشخاص الذين يشتبه في ارتباطهم بالواقعة إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التشريح الطبي والتقارير العلمية التي تعكف عليها المصالح المختصة، تبقى خيوط القضية غير مكتملة، فيما تتواصل التحقيقات وسط ترقب واسع للرأي العام المحلي والدولي على حد سواء.






























