في سياق الانفتاح على الشركاء الدوليين وتعزيز قنوات التعاون اللامركزي الدولي ، حظيت مدينة القصر الكبير مساء الأربعاء 24 شتنبر 2025، بزيارة رسمية قامت بها السيدة Isbeth L. Quiel Murcia، سفيرة جمهورية باناما المعتمدة لدى المملكة المغربية.

وقد جرت مراسم الاستقبال في تمام الساعة الخامسة مساء بمقر الجماعة، حيث خصّها محمد السيمو، رئيس المجلس الجماعي، باستقبال رسمي، رفقة نائباته وأعضاء المجلس ومستشاريه، إلى جانب أطر الجماعة، و ذلك في أجواء وُسِمت بكرم الضيافة وأصالة الترحيب المغربي.

بعد تبادل الكلمات الترحيبية الرسمية التي جاءت في خضمها تنم عن ارتياح بين الطرفين لهذه الزيارة المتميزة ، قدم الاستاذ محمد أخريف مؤرخ المدينة عرضا قيما تطرق فيه لمجمل المحطات التاريخية التي تميز الماضي العريق لمدينة القصر الكبير .
بعد ذلك ، انطلقت الزيارة في جولة تعريفية بالمعالم البارزة للمدينة، استُهلّت من قوس المحلة نحو المدينة العتيقة، حيث توقفت السيدة السفيرة على الإرث العمراني والتاريخي للمدينة من خلال زيارة دار سبستيان وبعض الفضاءات الأثرية التي تختزن عبق ذاكرة عريقة تُجسد الهوية الثقافية للقصر الكبير.

وفي المساء، كان الموعد مع استقبال شعبي بهيج بمدخل فضاء دار بن جلون، على إيقاعات فنون تراثية محلية أضفت جواً احتفائياً مميزاً، أعقبته مأدبة عشاء رسمية أقيمت على شرف السيدة السفيرة والوفد المرافق لها، بمشاركة فعاليات مؤسساتية ومدنية.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد محمد السيمو كلمة ترحيبية أعرب فيها عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تندرج في إطار تكريس الدبلوماسية الموازية كآلية لتعزيز إشعاع المدينة وتوطيد جسور التواصل مع شركاء دوليين. كما نوه بالموقف التاريخي لجمهورية باناما المتمثل في اعترافها بمغربية الصحراء، مؤكداً إرادة المجلس الجماعي في الدفع نحو إقامة توأمة تفتح آفاقاً جديدة واعدة للتعاون المشترك بين الجانبين.

و من جهتها، عبرت السيدة Isbeth L. Quiel Murcia عن عميق تقديرها و اعتزازها لحفاوة الاستقبال وما لمسته من دفء إنساني وكرم ضيافة، موجهة شكرها للسيد الرئيس و لكل مكونات المجلس الجماعي ولساكنة القصر الكبير على هذا التكريم المميز، مؤكدة تطلع بلادها إلى تعزيز العلاقات الثنائية و توطيدها مع المملكة المغربية، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.
و تمثل هذه الزيارة محطة بارزة في مسار التعاون المغربي ـ البانامي، مجسدة بذلك إرادة متبادلة في ترسيخ شراكات راسخة تقوم على الاحترام المتبادل، والتقارب الثقافي، والتعاون التنموي.






























