شهدت مدينة القصر الكبير، مساء اليوم، حادثاً مثيراً بعد فرار متهم باختطاف تلميذة من تحت الحراسة النظرية، في ظروف لا تزال ملابساتها قيد التحقيق.
المتهم كان قد أوقف يوم أمس على خلفية شكاية تتعلق باختطاف تلميذة قاصر، حيث وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة. غير أن تطوراً غير متوقع وقع عندما تمكن من الإفلات من المراقبة الأمنية والفرار إلى وجهة مجهولة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 12 شتنبر، حين تمكنت فرقة الأمن المدرسي من إحباط محاولة اختطاف تلميذة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة بالقرب من مدرسة إدريس الحريزي الابتدائية بحي
المشتبه فيه تم ضبطه في حالة تلبس، بعدما أبدى مقاومة عنيفة لعناصر الأمن، حيث أشهر سلاحاً أبيض من الحجم الكبير، وحرض كلباً شرساً كان برفقته، مما تسبب في إصابة أحد رجال الأمن بجروح خفيفة. وقد اضطر أحد عناصر الشرطة إلى إشهار سلاحه الوظيفي دون استعماله، قبل أن يتم في النهاية السيطرة على الم
الحادثة خلقت حالة استنفار أمني كبير بالمدينة ومحيطها، إذ باشرت مختلف الفرق الأمنية عمليات تمشيط واسعة وتعزيز المراقبة على المداخل والمخارج، بهدف توقيف المتهم وإعادته إلى رهن الاعتقال.
هذا، وقد فتحت المصالح المختصة بحثاً إدارياً وأمنياً موازياً لتحديد أسباب وملابسات هذا الفرار الاستثنائي، وترتيب المسؤوليات في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.
