تارودانت.. أزمة “دار الدباغ” بين قرارات الإفراغ والحفاظ على التراث الحرفي لصناعة الجلد.

10 سبتمبر 2025
تارودانت.. أزمة “دار الدباغ” بين قرارات الإفراغ والحفاظ على التراث الحرفي لصناعة الجلد.

جريدة هسوس

شهدت دار الدباغ بمدينة تارودانت صباح اليوم الثلاثاء 9 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية نظمها العشرات من حرفيي وصناع دار الدباغ، بحضور عضو غرفة الصناعة التقليدية احتجاجاً على ما اعتبروه قرارات مجحفة بعد توصلهم بإنذارات بالإفراغ وزيادات مفاجئة في واجبات الكراء.

ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات قوية تندد بما وصفوه بـالضغط الممارس على الصناع البسطاء وخنق موروث مهني عريق، معتبرين أن هذه الإجراءات تهدد استقرارهم الاجتماعي وتضع عشرات الأسر في مواجهة المجهول.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تعرف فيه مهنة الدباغة، إحدى أقدم الحرف التقليدية مدينة تارودانت، وضعاً صعباً يكاد يكون مزريا بفعل التحولات الاقتصادية وتراجع الإقبال على الصناعات التقليدية، وإغلاق “دار الدباغ” للإصلاحات. وهو ما جعل الحرفيين يطالبون بضرورة حماية هذا القطاع بدل التضييق عليه.

ويطالب المحتجون بفتح حوار جاد ومسؤول مع الجهات الوصية قصد الوصول إلى صيغة توافقية تراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للموضوع، بما يضمن استمرارية هذا النشاط الحرفي العريق دون الإضرار بحقوق المؤسسة الوقفية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تعرف فيه مهنة الدباغة، إحدى أقدم الحرف التقليدية مدينة تارودانت، وضعاً صعباً يكاد يكون مزريا بفعل التحولات الاقتصادية وتراجع الإقبال على الصناعات التقليدية، وإغلاق “دار الدباغ” للإصلاحات. وهو ما جعل الحرفيين يطالبون بضرورة حماية هذا القطاع بدل التضييق عليه.

وجدير بالذكر فإن “دار الدباغ ” تعد إرثا صامدا في زمن المتغيرات بالمدينة، وهي ليست مجرد فضاء للعمل، بل تمثل جزءا من الهوية التاريخية والثقافية لتارودانت. وتستقطب الزوار والباحثين في مجال التراث، وتشكل عنصرا داعما للعرض السياحي الذي تراهن عليه المدينة، كما تساهم بشكل مباشر في توفير فرص الشغل، الى جانب المحافظة على تقنيات تقليدية يتوارثتها الأجيال من الصناع.

ومن جهة أخرى يرى متتبعون أن النزاع القائم بين إدارة الأوقاف والحرفيين يتجاوز حدود الخلاف الإداري، ليطرح سؤالاً أعمق يتعلق بمدى قدرة السياسات المحلية على التوفيق بين تدبير الممتلكات الوقفية والحفاظ على التراث اللامادي وضمان حق العيش الكريم للطبقات الكادحة.

وفي تصريح لاحد المحتجين بنبرة يمتزج فيها الألم والحسرة قال : “نحن لسنا امازير (الروث ) لي جا يشطب فينا…فهل ستشطب نظارة الاوقاف قراراتها الاخيرة عوض شطب تاريخ وحق الحرفيين من الوجود.

اخر الأخبار