جريدة هسوس
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، أُعطيت بإقليم اشتوكة أيت باها انطلاقة برنامج تواصلي وتحسيسي يهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة من المشاريع والمبادرات التنموية الموجهة للنهوض بأوضاع النساء، خاصة في المناطق القروية والنائية التي تعرف ارتفاعًا في مؤشرات الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.

وأشرف السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم، إلى جانب وفد رسمي، على انطلاق الفعاليات التي تخللتها مائدة مستديرة ناقشت موضوع “المرأة رافعة للتنمية المحلية”، بمشاركة فعاليات محلية ومستفيدات من برامج التمكين الاقتصادي. وتم خلال هذا اللقاء استعراض مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في فتح آفاق جديدة أمام المرأة القروية، من خلال برامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي الداعمة لمكانتها داخل المجتمع.

كما شهد البرنامج تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة النساء المقاولات، ركزت على تقوية المهارات المقاولاتية والتعريف بأهمية تقنيات التسويق الرقمي، باعتبارها آلية فعالة لتطوير عمل التعاونيات النسوية وتعزيز حضور المنتوجات المحلية في الأسواق.
وشكلت هذه المناسبة فرصة لإبراز دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين أوضاع النساء بعدد من جماعات الإقليم، عبر برامج تنمية الرأسمال البشري، والعناية بالفئات الهشة، وخلق أنشطة مدرة للدخل، والنهوض بقطاعات التعليم وصحة الأم والطفل، إلى جانب تحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق الأقل تجهيزًا.
وفي السياق ذاته، يتضمن البرنامج تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة النساء تهم قضايا الصحة الإنجابية، وصحة الأم والطفل، ومراقبة الحمل، مع مواكبة مختلف الإشكالات الصحية التي تواجهها النساء في العالم القروي. كما تم استعراض تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز صحة القرب، من خلال إنجاز شبكة من المراكز الصحية بمختلف جماعات الإقليم، بالإضافة إلى مؤسسات نوعية مثل دار الأمومة بآيت باها، التي تلعب دورًا مهمًا في تحسين العرض الصحي لفائدة النساء الحوامل بالمناطق الجبلية.
ويشكل الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة القروية أيضًا مناسبة لاستعراض البرامج الاجتماعية الموجهة لدعم تمدرس الفتيات القرويات والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، من خلال توفير النقل المدرسي، وبناء وتجهيز دور الطالب والطالبة، وتوسيع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والدعم التربوي، بما يحقق العدالة المجالية والاجتماعية، ويساهم في تحسين مؤشرات التمدرس بالإقليم.
يُذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنجزت على صعيد إقليم اشتوكة أيت باها ما مجموعه 881 مشروعًا بكلفة مالية إجمالية ناهزت 405 ملايين درهم، وهي مشاريع كان لها أثر ملموس في تحسين ظروف عيش الساكنة، لا سيما النساء بالمناطق القروية، من خلال محاربة الفقر والهشاشة وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتعزيز إدماج المرأة القروية في مسلسل التنمية المحلية.






























