لاَ أكْثَرْ
تَعبْتُ منْ تَمثيلِ دورِ الكَتفْ
أريدُ أنْ أتِّكئ
أنْ أتَوسَّدَ هامِشا بهِ أُكْسَرْ
أعدَدْتُ العُدَّة :
ضَفيرَة فَتلتُها
مذْ كنتُ صَبيَّة
بعمْر العشرْ
رسَالة تأْبينٍ وخِنجرْ
لعْنة منَ البَرارِي في هَذه
الأسْطرْ
وقِسّا يتْلو مَزامِيرَ
خَريفٍ أبْتَرْ
ونَكهَةَ موتٍ يتَعثَّرْ
تَعبْتُ …
أأَجْمعُ رمَاديَ المنْثورَ
هنَاك في كُل بَيدَر ْ
أمْ حَسْبي فقطْ
أن أشَذِّب أقْراطي وفَساتِيني
لاَ أكثرْ؟
منْ يحَاسبُني …والمَدى
شاسِعٌ …
وهُناكَ
هناكَ أضَعْتُ الدَّفترْ
حِسابَاتي …جُنونِي…
فوْضَايَ تناسَلتْ
وصَارتْ مجْهولَة المَصْدرْ
أضَعتُ فَجرِيَ الْمعَطَّرْ
وقِيثارتِي والزَّعتَرْ
منْ عسَاه يحَاسبُ امْرأَة
عَلى البَوحِ الأكبَرْ؟
ما أسْخفَهم…
فقرْطاجة تتَأوَّه …والغُدران
والمعابد حتَّى أُقبَرْ!
ما أسْخفَهم
فَدمشق ثكلَى تشْربُ
أنخَابَ الهزيمةِ
في كُلِّ مخفَرْ
فضِيحتُنا تُشْهرُ العفَّة
عنْد كُل معَسكرْ
منْ يحاسِب امْرأةً
تفْتلُ من ضَبابِ النِّيل
رعْدا أشْقرْ
هَذا المسُاء سأنْشِد
تراتيلَ الزِّفافِ
وأنْكثُ عهْديَ الموبُوءَ
إذِ العَرَّابُ يَضْجرْ
ومنْ عباءَتي العَربيَّة
ينْبعثُ التاريخُ محْضَ
خُرافَة وذلٍّ مخدَّرْ
هذا المَساءُ
ستُعلن القَنواتُ في كلِّ البلادِ
أنَّ بني أميَّة أصَابها الفصَامُ
ووجَعٌ أعسَرْ
ما تزالُ منذ قرونٍ
ترهنُ حرابَها
وتوثّق وعُود هتْلرْ
لا تُعاتبُوني …
فهُنا ترَكتُ دمْعا وقلَم حُمْرةٍ
ووعْدا كلَّ يومٍ يُقْبرْ
دعُوني لهُمومِي الصَّغيراتِ
وحسْبي هُنا أنْ أشَذِّبَ
أقْراطي وفَساتِيني
لاَ أكْثرْ
لطيفة أثر رحمة الله