بيان من التراس المغرب.
إيمانا منّا كمجموعات ألتراس المغرب أن اتحادنا هو الحلّ الوحيد لصدّ القرارات العشوائية والتي لم تشمل بين طيّاتها أي اعتبار للشمعة الوحيدة المضيئة بالمنتوج الرياضي الوطني ‘الجمهور’، أبى هذا الإتحاد ألا تمرّ مباراة المنتخب الوطني بأكادير دون وضع بصمة موازية المغزى للخطوة الأولى و التي قامت بها بعض المجموعات داخل الميادين، والأخرى خارجها، حيث تم رفع رسالة واضحة المعنى مع كراكاج : ‘عقوبة “الويكلو” مزاجية، اليوم شنو حكم خلق الإحتفالية ” كتوضيح أن قرار العقوبات غير مدروس و هدفه الوحيد هو تقييد حرية الجماهير في مساندتها المتنوعة لفرقها و ذلك حسب مزاج المسؤولين عن هذا القرار.
يجدر التذكير أن الفرق التي قامت مجموعاتها بخطوة الكراكاج داخل مختلف الملاعب الوطنية تمت معاقبتها بإجراء مباراة بدون جمهور، و من أجل تأكيد مبدأ الاتحاد و أن تطبيق مثل هاته العقوبات لن يُعطي النتائج التي يرجونها، قرر الاتحاد بكافة مجموعاته مقاطعة مباريات الجولة 7 و 8 من البطولة الوطنية بالنسبة للقسم الأول ، و 8 و 9 بالنسبة للقسم الثاني.
وفي نفس السياق وجب التذكير أن التنقل بين المدن يبقى حقا و حرية يكفلها الدستور المغربي كما أنه عادة مقدسة لكل المجموعات،وفي هذا الصدد باشرت مجموعات الإتحاد أولى الخطوات لعدم المساس بحرية التنقل وأنها ستقوم بكل ما يلزم لتفادي أي عثرة من شأنها أن تعطي فرصة للسلطات للتدخل تحت ذريعة الشغب،رغم أن الترتيبات والجهات الأمنية هي المسؤولة فعليا عن تنظيم الأحداث الرياضية ومن واجبها ضمان مرور المباريات في ظروف جيدة.
كما وجبت الإشارة أن المباريات و كافة التظاهرات الرياضية نضعها كمجموعات ألتراس المغرب في صورة ثانوية مقارنة بالقضية الأولى لنا كمسلمين و ما يجري بالأراضي الفلسطينية، نعاين اليوم تجاهلا تاما لها بل تعدى الأمر ذلك ليصبح محاولة لإقبار القضية الفلسطينية من طرف المسؤولين الرياضيين و غيرهم،ولو كان الحديث هنا عن مواضيع تخدم أجندات معينة أو بعض الجهات لتحول الأمر لقضية رأي عام و لأن الحديث عن القضية الفلسطينية، فالكاميرات أطفئت و الأقلام جفت،صحافة رخيصة وذمم باعت أقلامها و ضمائرها، القضية اليوم لم تجد لها لسان غير صوت المجموعات.
وخطواتنا السابقة و مقاطعتنا للدورتين القادمتين ليست إلا إعلانا واضحا منّا أن قراراتكم المزاجية لن تُقيّد الأساليب التي اخترنا أن نعيش بها شغفنا، بل ستدفعنا للقيام بالمزيد من الخطوات حتى تتم مراجعة هاته القرارات و العدول عنها لما في ذلك من مصلحة للمنتوج الكروي الوطني . و ختاما ، و كمجموعات الاتحاد ، نعلن تضامننا اللامشروط مع كافة المعتقلين من الجماهير الخريبكية و المراكشية إثر الاعتقالات التي طالت كل من المجموعتين .