ورزازات.. لالة فضمة أيت حمام نساجة للزرابي تطالب مجموعة من الجهات المسؤولة والوصية في إيجاد حل فوري لها ومدى رغبتها في الحصول على “بطاقة فنان”

10 مارس 2024
ورزازات.. لالة فضمة أيت حمام نساجة للزرابي تطالب مجموعة من الجهات المسؤولة والوصية في إيجاد حل فوري لها ومدى رغبتها في الحصول على “بطاقة فنان”

هسوس : موسى حمنكاري ورزازات

لالة فضمة أيت حمام من دوار كوركودة ، جماعة ازناكن بإقليم ورزازات .نساجة للزرابي تبلغ من العمر أربعة وستون عاما ،تعلقت بالفن التشكيلي أثناء محاربتها للأمية ، انخرطت في فصول محو الأمية مايقارب ثلاث سنوات، وهذه المدة كانت كافية بالنسبة لها لتكتشف موهبتها في الرسم ، عشقها للون لم يكن صدفة وهي التي قضت سنوات وهي تنسج الزربية .

هي فنانة عصامية شاركت في عدة تظاهرات ومهرجانات ، ولازالت تشارك فيهم ، وفي الأنشطة الفنية والثقافية بالمنطقة .

تحكى لالة فضمة أنها في أمس الحاجة إلى كل أشكال العناية والإهتمام التام ، والمساعدة بعد أن أضيف المرض وضعف البصر إلى معاناتها من قلة اليد وإنعدام الإهتمام مع تقدمها في السن ..

وطالبت مجموعة من الجهات المسؤولة والوصية في إيجاد حل فوري لها ، ومدى رغبتها في الحصول على “بطاقة فنان” .

وأضافت لي في تصريحها هذا أنها قامت بمجموعة من الإجراءات من أجل حصولها على البطاقة السالفة الذكر ، راجية من الجهات الوصية والمسؤولين على القطاع الثقافي ، أنها قدمت كل ما في وسعها للساحة الفنية والثقافية المحلية دون أن تحظى ببطاقة فنان ولا بتغطية صحية ..

محمد بقسو ابن لالة فضمة ،فنان وشاعر معيل لأسرة تتكون من زوجته ومن ستة أبناء ، قال بأن لالة فضمة فنانة قدمت الكثير للمنطقة في المجال الفني والثقافي المحلي ، وللثقافة الأمازيغية عموما.

ولفت المصدر نفسه أن لواحاتها كانت ملكا للجميع، وكانت تستجيب لكل دعوة تلقتها دون تمييز بين فقير وغني .

وأضاف محمد بقسو أن لالة فضمة في سن متقدمة ، أطال الله في عمرها ، وهي تعاني من مضاعفات صحية ومن أمراض الشيخوخة ، دون أن تحظى ببطاقة الفنان التي كانت تحلم بها منذ سنوات ، ولا بأية إلتفاتة من جهة معينة ولا على الجهات الوصية على القطاع الثقافي ، لأنها ببساطة فنانة الهامش وضحية الجغرافيا ، شأنها في ذلك شأن العديد من الفنانين المرموقين .

من جانب ، قال أحد شباب دوار كوركودة ، فاعل جمعوي وثقافي،
رغم كل هذه الإبداعات والذوق الفني الرائع طيلة مشوارها الفني والمتميز داخل جماعة ازناكن بالخصوص و ورزازات عامة ، إلا أنه يبقى السؤال المطروح والمشروع ! ماذا قدمنا نحن كشباب المنطقة لهذه السيدة ‘لالة فضمة ‘ الموسوعة الفنية والرسامة المبدعة ؟ ونحن ننظر إلى إرث فني/ ثقافي مهم يضيع بين أيدينا دون أن نكلف أنفسنا عناء حمل قلم و ورقة للكتابة عن لالة فضمة، والإهتمام بهذه اللواحات وحفظها .

وختم المصدر نفسه ، أنه من العيب والعار علينا جميعا أننا حتى حدود اللحظة لم نتمكن من إنجاز ولو بحثا واحدا أو دراسة متواضعة تعالج تلك اللواحات والرسومات على الزرابي ، دعواتنا للفنانة بالشفاء العاجل .

اخر الأخبار