موسى حمنكاري مراسل جريدة هسوس.
عبر العشرات من المواطنين بمدينة تازناخت عن إمتعاضهم الشديد جراء “تردي الخدمات” التي تقدمها مؤسسة بريد بنك بذات المدينة، والتي لا تستطيع قطعا تلبية الخدمات للمواطنين، نتيجة الضغط الذي تعرفه، معتبرة الوكالة الوحيدة بالمنطقة للمؤسسة السالفة الذكر.
معاناة تعرفها وكالة ” بريد المغرب ” بتازناخت بعد تفريغها من المناصب وإكتفت الإحتفاظ بموظف واحد لا حول له ولا قوة.
وتطالب الساكنة والفعاليات الجمعوية، الإسراع بإحداث ملحقات لوكالة البريد بالتجمعات السكنية، ووضع حدا للمشاكل التي تعرفها الوكالة الحالية، والتي تتطلب الإنتظار لساعات لسحب الأموال أو من أجل صرف شيك أو إرسال الطرود ..وتراهم جماعات وطوابير أمام بوابة المؤسسة لقضاء أغراضهم، منتظرين دورهم الذي سوف يأتي أو لايأتي.
أكدو لي بعض المواطنين من جماعة إزناكَن والتي تبعد عن الوكالة، ما يقارب 45 كلم، أن منهم من أتى إلى “البريد” بعد صلاة الفجر، وسجل حضوره منتظرا دوره حتى العصر، ويتم إخباره بتوقف العمل بدعوى تعطيل خدمات الأنترنت وعليه العودة غدا، نتيجة الضغط على حاسوب واحد ورائه موظف واحد، منهمك القوى ..
من جانبه قال أحد الفاعلين الجمعويين بتازناخت، أن البريد بنك يوميا يشهد إزدحاما شديدا أمام أبوابه، نظرا لغياب الطاقم الإداري الكافي للقيام بمختلف العمليات البريدية وتقديم خدمة جيدة للمواطنين، وذلك بسبب الخصاص الملحوظ في الموارد البشرية والتقنية.
وأضاف المصدر نفسه، هذا كله وهو دائما يتحدث عن خمسة جماعات ترابية كبرى، أي ما يزيد عن 30 ألف نسمة، وهذا ليس بالهين.
وختم المتحدث تصريحه، أن على العموم مشاكل تازناخت كبيرة وكثيرة، ويتسأل أين دور ممثلي السكان ؟
في حديث مع أحد السادة الأساتذة الذين يشتغلون بأحد المؤسسات التعليمية بتازناخت، قال أنه إلى جانب مجموعة من الغيورين على المنطقة، قاموا بشكاية باسم المجتمع المدني موضوعها ” طلب تعيين ساعي البريد ” .
وأكد المتحدث نفسه، الشكاية سلمها لمدير الوكالة، وتم إرسالها إلى الجهات المختصة، وتم تعيين ساعي البريد وتمت الإستجابة في وقت وجيز وقضي الأمر.
وقال المواطنون الذين استمعت هسوس لأرائهم، أن هذه المشاكل ليست وليدة اليوم، وأن الجهات الوصية والمسؤولين من رؤساء كل من الجماعات الخمس ” تازناخت، وسلسات، إزناكَن، اخزامن، سيروا ” بممثليها ومنتخبيها في سباتها وصمتها العميق، وأنهم يعانون يوميا من طول الطوابير أمام باب المؤسسة وسط تزايد أعداد المرتفقين وقلة الموارد البشرية العاملة بهذا المرفق ( موظف واحد )، ومازاد الطين بلة هو اضطرار المواطنين إلى الإصطفاف والإنتظار في طابور طويل أمام الوكالة قبل طلوع الشمس لقضاء أغراضهم.
وبسبب هذا الوضع الغير المعقول واللأخلاقي، لازال المواطنين يلتمسون من الجهات المسؤولة والوصية التدخل العاجل لرفع معاناتهم، وإمتصاص هذا الضغط الكبير الذي تعرفه هذه الوكالة يوميا من خلال الزيادة في عدد الموظفين لتسريع وثيرة إستقبال الزبناء حيث لا يعقل أن يستقبل مستخدم واحد المئات من الزبائن يوميا.