الجدال يرافق وجبة الإفطار المقدمة لتلاميذ دار الطالب بتازناخت.

2 أبريل 2024
الجدال يرافق وجبة الإفطار المقدمة لتلاميذ دار الطالب بتازناخت.

هسوس : موسى حمنكاري

أثار إنتشار صور قيل أنها توثق موائد إفطار نزلاء ونزيلات دار الطالب بتازناخت، التي تسيرها جمعيات مدنية بشراكة مع هيئات أخرى في بعض الأحيان، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل، ونشطاء فيسبوكيين بتازناخت، الذين تداولوا صور لمائدة الإفطار بالمؤسسة السالفة الذكر، مع التعبير عن الأسف وعدم الرضا بنوعية الوجبات المقدمة وكميتها فضلا عن ظروف تقديمها وكذا تلك الأواني المستعملة في ذلك.

وضجت بعض الصفحات الفيسبوكية بصورة لوجبة إفطار رمضانية بالمؤسسة ذاتها، مكونة من ثلاث ثمرات وبيضة وكأس عصير وقطعة “شباكية” على طاولة أكل متسخة، وهي الصورة التي جرى تبادلها بشكل كبير على تطبيق “واتساب”.

وأكدت المصادر ذاتها أن المطلوب من مسؤولي مديرية التعليم بورزازات، زيارات تفقدية مكثفة مباغثة طوال شهر رمضان للداخليات لمراقبة ظروف وإيواء وإطعام التلاميذ.

فقد تعالت أصوات في صفوف التلاميذ وبعض من أوليائهم، تدعي وجود نقص في الإطعام، خصوصا بعد خوصصة نظام المطعمة وتكليف ممون بوجبات إفطار تلاميذ دار الطالب.

وأضاف أحد التلاميذ أن برنامج الإطعام في هذا الشهر الفضيل لم يعد أداة مهمة في دعم التلاميذ للتعلم وتحفيزهم على التمدرس. بل العكس تماما، أصبح عامل من العوامل الرئيسية في الهدر المدرسي، مؤكدا أن نزلاء ونزيلات دار الطالب وداخلية الثانويات والإعداديات بتازناخت عامة، طالهم الإهمال في الوجبات المقدمة لهم(ن) منذ بداية شهر رمضان.

وأضاف المصدر نفسه، أن أغلب تلاميذ جماعة إزناكَن، أجبرتهم الظروف للتنقل يوميا في هذا الشهر بين دار الطالب ومقرات سكناهم.

في السياق ذاته، أكد عبدالله وكريم مدير لدار الطالب تازناخت، في تصريح لجريدة “هسوس” موضحا فيما يخص الصورة المنشورة في بعض الصفحات الفيسبوكية والتي تهتم بالشأن المحلي وأخبار المنطقة غير صحيحة، وينبغي أولا التأكد من صحة الصور، نافيا أن تكون الصورة لمؤسسة أخرى، معللا ذلك بأن كل يوم يقوم بتصوير الوجبات قبل أن يدخل التلاميذ إلى قاعة الأكل.

وأضاف وكريم، أن صاحب الصورة المنشورة ربما يريد خلق الجدل فقط، سامحه الله.
وأن المؤسسة لديها برنامج يومي مصادق عليه من المصالح المختصة للوجبات الغذائية ولا يمكن تغييره.

أما بالنسبة لقضية التلاميذ الذين يقومون بالتنقل يوميا، قائلا ذلك من إختيارهم في هذا الشهر الفضيل، وهناك فئة أخرى تقوم بخرجة أسبوعية يومي السبت والأحد، ويعودون يوم الإثنين من جديد.

وختم المتحدث تصريحه لجريدة ” هسوس ” مشكورا هذه الأخيرة على احترامها للمؤسسات وتحري الحقيقة قبل الكتابة، وليس الأقلام المأجورة.

اخر الأخبار