السلطات_الفرنسية…..اطلاق سراح القيادي القبايلي- أكسيل بلعباسي -والنظام الجزائري في صدمة

24 يونيو 2024

تلقى النظام العسكري الجزائري ضربة موجعة بإطلاق السلطات الفرنسية سراح أكسيل_بلعباسي، أحد أبرز قادة حركة تقرير المصير للقبائل الماك”، وذلك بعد ليلة واحدة فقط من توقيفه بموجب مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الجزائر.

وكان القضاء الفرنسي قد قرر الخميس 20 يونيو 2024، وضع أكسيل بلعباسي، أحد المقربين من الزعيم فرحات مهني، والذي يقيم منذ سنوات عديدة، في باريس، في انتظار الاستفادة من وضعه كلاجئ سياسي، تحت الحراسة النظرية، بعد اتهامه من طرف الجزائر بالتورط في الحرائق التي هزت منطقة القبايل في عام 2022، وأودت بحياة عشرات الأشخاص.

وكان النظام العسكري الجزائري الذي وجد في اعتقال بلعباسي هدية فوق طبق من ذهب، لاسيما وأنها جاءت غداة لقاء تبون وماكرون على هامش قمة مجموعة الدول السبع بمدينة باري الإيطالية، (كان) يمني النفس بأن تسلمه باريس عدوه، قبل أن يتلقى صدمة كبيرة بإخلاء سبيله.

والأكثر من ذلك، وفي مشهد يعكس مدى الدعم الشعبي الكبير الذي باتت تحظى به قضية القبائل والمعارضة الجزائرية في المنفى، وجد بلعباسي حشودا من أنصاره يتقدمهم زعيم حركة “الماك”، #فرحات_مهني، لدى مغادرته لمقر الشرطة الفرنسية.

اتهامات الجزائر لبلعباسي التي جاءت في سياق حملة قمعية ممنهجة تشنها على نشطاء القبائل، وإطلاق سراحه بعد احتجاز قصير، يشكل فضيحة جديدة للنظام العسكري ستزيد من إضعاف موقفه دوليا، لاسيما قي ظل تزايد الضغوط على الجارة الشرقية لاحترام حقوق الإنسان والحريات.

إن مواصلة الجزائر تضييقها واستهدافها لقيادات ونشطاء القبايل، المطالبين باستقلال منطقتهم عن حكم العسكر في الجزائر، ليكشف مدى ديكتاورية هذا النظام ونفاقه وزيف شعارته، إذ يدعي وقوفه إلى جانب الشعوب المستضعفة لتقرير مصيرها وعندما يتعلق الأمر بانفصال القبائل، يضرب المبدأ المزعوم عرض الحائط.

اخر الأخبار