موسى حمنكاري
فوجئ الجسم الإعلامي بدرعة تافيلالت، مرة أخرى، بالإقصاء الممنهج، من لدن الجهات المنظمة للملتقى الوطني للتفاح في نستخته الرابعة، والذي تحتضنه مدينة ميدلت في الفترة الممتدة بين 16 و 19 أكتوبر الجاري.
وحسب مجموعة من المنابر الإعلامية الجهوية، أكدت بأنه لم يتم دعوة أحد الإعلاميين الجهويين، ولا حتى إخبار المؤسسات الإعلامية، أو الهيئات المهنية الممثلة لهم على مستوى الجهة، حتى يتسنى لهم القيام بتغطية هذا الحدث الوطني، الذي تفتخر ميدلت بإحتضانه.
ما أثار جدلا واسعا وغضبا عارما في صفوف الصحافيين المهنيين بجهة درعة تافيلالت، وطرح تساؤلات حول نزاهة وشفافية إدارة المهرجان.
وعبرت مجموعة من المنابر الإعلامية بالجهة، عن غضبهم في تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بما فيها جريدة “تنغير انفوا الإخبارية”، و “الرشيدية 24”.
ما دفع أغلبهم إلى التعبير بشكل صريح عن إستنكارهم في تدوينات متفرقة عن استبعادهم من قائمة المرخص لهم لتغطية هذا الملتقى الوطني، مطالبين بإعادة النظر في آليات التواصل والتعاون بين المنظمين والمؤسسات الإعلامية لضمان تغطية شاملة وموضوعية تعكس غنى المنطقة وتنوع فعالياتها.
في هذا الإطار، صرحت جريدة “تنغير انفوا الإخبارية “، بالرغم من المجهودات التي تبذولها المؤسسات الإعلامية لتحسين علاقاتها بالجهات المنظمة، إلا وأنها تفاجئت بعدم مراسلتها لتغطية الملتقى السالف الذكر وإقصاء جل المنابر بالجهة, في حين تم الإعتماد على صفحات فيسبوكية ومنابر وطنية غير مهيكلة، كما أكدت “الرشيدية 24″، أن المنابر الصحفية المهنية في جهة درعة تافيلالت، تعاني من التهميش و الإقصاء المتكرر، مشيرة إلى استمرار هذا النهج، من خلال فعاليات الملتقى الذي تنظمه وزارة الفلاحة تحت إشراف عمالة ميدلت.
وأعرب الجسم الإعلامي بدرعة تافيلالت، عن امتعاضه من هذا التفضيل الواضح لبعض الصفحات الفيسبوكية على حساب المنابر الجهوية بالجهة، مما يخلق نوعا من الإقصاء المنهجي، وهذا ما يستدعي ضرورة إعادة النظر في نظرة المنظمين حول الإعلام الجهوي ودوره في تغطية الأنشطة المحلية والجهوية.
