شهدت مراسيم الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء بمدينة القنيطرة حدثاً استثنائياً تمثل في توشيح عدد من الموظفات والموظفين المتميزين بأوسمة ملكية شريفة من مختلف الدرجات، وذلك تكريماً لمسيرتهم المهنية وتقديراً لعطائهم المتفاني في خدمة الوطن.
وبحضور عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، وأبرز الشخصيات الإدارية والقضائية والأمنية بالمدينة، تميز الحفل بمنح وسام الاستحقاق الوطني لعدد من موظفات وموظفي شؤون الداخلية وموظفي قسم التعمير بعمالة القنيطرة. هذا التوشيح الملكي جاء اعترافاً بالجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة سنوات عملهم، ومساهماتهم الملموسة في تحسين الخدمات الإدارية وتطوير المشاريع التنموية المحلية.
كما شمل التكريم عدداً من الموظفين بجامعة ابن طفيل الذين سيحالون على التقاعد، حيث تم توشيحهم بأوسمة ملكية شريفة، عرفاناً بعطائهم العلمي وإسهاماتهم في تعزيز التعليم العالي وتكوين الأجيال. وقد عبّر هؤلاء المحتفى بهم عن فخرهم وامتنانهم لهذا التكريم الملكي الذي يُعد تتويجاً لمسارهم الوظيفي، وحافزاً لمواصلة العطاء في مختلف الميادين الوطنية حتى بعد التقاعد.
واستُكملت المراسيم وسط أجواء احتفالية، حيث نوه السيد العامل في كلمته بالمسيرة المهنية للمكرّمين، مبرزاً دورهم الهام في تجسيد قيم الوطنية الصادقة والعمل الجاد، وأثنى على التضحيات التي قدّموها كلٌ في موقعه لخدمة الوطن والمواطنين. كما أشاد بالحرص الملكي على الاعتراف بالجهود التي تسهم في تقدم البلاد، معتبراً أن هذا التكريم هو دافعٌ للمزيد من البذل والعطاء لكل موظفي الإدارات العمومية.