أمن فاس…..توقيف صاحب صفحة “الفرشة”بفاس بتهمة التشهير والابتزاز

6 ديسمبر 2024
أمن فاس…..توقيف صاحب صفحة “الفرشة”بفاس بتهمة التشهير والابتزاز

تمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة فاس، يوم الخميس 5 ديسمبر 2024، من توقيف صاحب صفحة فايسبوكية تدعى “الفرشة”، التي كانت تستهدف بشكل متكرر شخصيات عامة ومواطنين في المدينة.

صاحب الصفحة، كان ينشر تدوينات مزيفة تحتوي على معلومات كاذبة تستهدف المسؤولين الأمنيين والقضائيين وبعض رجال الأعمال في مجال صناعة الصباغة، ما أثار العديد من القضايا القانونية والجدل في الأوساط المحلية.

وكانت الأجهزة الأمنية قد بدأت في مراقبة صاحب الصفحة بعد اكتشافه يتلقى إتاوات من أطراف مجهولة مقابل نشر تدوينات مسيئة تستهدف سمعة بعض الأشخاص في فاس.

وقد تسببت هذه التدوينات في أضرار كبيرة لعدد من الضحايا، خاصة احد المواطنين الذي تعرض لعدة مشاكل عائلية وتجارية وصلت إلى حد تهديد حياته الأسرية بالانهيار.

تجدر الإشارة إلى أن صاحب صفحة “الفرشة” كان يعمل صباغًا في حي “المرجة” الشعبي التابع لمقاطعة زواغة بنسودة في فاس.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع تحركاته ومراقبة نشاطاته على الإنترنت حتى تم تحديد هويته والقبض عليه. وتبين أن المتهم كان يعمل بشكل غير قانوني لصالح أشخاص يسعون لتصفية حسابات شخصية مع بعض الأفراد، بما في ذلك استهداف رجال الأعمال والمستثمرين.

وفقًا لمصادر وثيقة ، فإن صفحة “الفرشة” قد أصبحت مصدراً مهماً لنشر الأكاذيب والمعلومات الزائفة، ما أثار قلقًا بين المواطنين، خاصة من أسلوب الابتزاز الذي اعتمدته الصفحة، حيث كان يتم استهداف بعض الأشخاص بعد تلقي مبالغ مالية مقابل نشر المزيد من التدوينات السلبية. هذا النوع من النشاط ألحق أضرارًا كبيرة بالمستثمرين المحليين وأثر بشكل سلبي على صورتهم أمام الرأي العام.

وفيما يتعلق بملف التحقيق، فإن النيابة العامة ستكلف الشرطة القضائية بتوسيع دائرة البحث، حيث يُتوقع أن يتم التحقيق مع شركاء المتهم وكل من دعم هذه الصفحة. هذا التوقيف يسلط الضوء على ظاهرة التشهير الإلكتروني التي أصبح لها تأثير بالغ على الحياة الشخصية والمهنية للعديد من الأفراد في فاس، ويُنتظر أن تتخذ الأجهزة القضائية إجراءات صارمة ضد كافة المتورطين في هذه القضية.

يُعتبر هذا الحدث بمثابة خطوة هامة نحو محاربة ظاهرة التشهير على الإنترنت، وهو ما يعكس عزم السلطات المحلية على التصدي للصفحات التي تسعى لزرع الفتنة في المجتمع وزيادة الوعي بخطورة هذا النوع من الجرائم الإلكترونية.

اخر الأخبار