ذكرت مصادر محلية ان مدينة تطوان شهدت حادثة غير مسبوقة، أثارت جدلاً واسعاً، بعد توقيف شرطي تدخل بشكل شخصي للدفاع عن شابة ادّعت تعرضها لتحرش لفظي من طرف بائع سجائر.
بدأت الواقعة عندما اشتكت الفتاة، التي تربطها علاقة عاطفية بالشرطي، من مضايقات مستمرة من بائع سجائر أمام منزلها. استجاب الشرطي سريعاً وتوجه إلى الموقع، حيث تصاعد النقاش بين الطرفين إلى خلاف حاد انتهى بإطلاق الشرطي رصاصتين تحذيريتين في الهواء باستخدام سلاحه الوظيفي.
وأضافت نفس المصادر ان السلطات الأمنية حضرت إلى المكان وأوقفت الشرطي لاستخدامه سلاحه في ظروف لا تستدعي ذلك. كما جرى توقيف بائع السجائر للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه من قبل الفتاة.
وأكدت مصادر مطلعة أن استعمال السلاح الوظيفي يخضع لضوابط قانونية صارمة، ولا يمكن تبريره إلا في حالات استثنائية تستدعي الدفاع عن النفس أو حماية الأرواح.
ويخضع الحادث حالياً لتحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد المسؤوليات القانونية. وتبرز هذه الواقعة أهمية التزام رجال الأمن بمبادئ وضوابط العمل الوظيفي، خاصة فيما يتعلق باستخدام القوة أو السلاح، مع ضرورة احترام القانون في كل الحالات.
وفي انتظار نتائج التحقيق، تبقى الحادثة مثالاً على أهمية الفصل بين الحياة الشخصية ومهام العمل الأمني.