بتنسيق مع مصالح الديستي …..الاطاحة بشبكة لتبييض الأموال بفاس

جريدة هسوس
في عملية أمنية محكمة، ألقت الشرطة القضائية بمدينة فاس القبض على ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في شبكة إجرامية معقدة تتخصص في تبييض الأموال، والتي تسببت في زعزعة الاستقرار المالي عبر أنشطة مشبوهة. هذه العملية، التي كشفت عن أساليب احتيالية معقدة، قادتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) بتنسيق دقيق مع الشرطة القضائية.
أسفرت التحريات الدقيقة عن الكشف عن خيوط شبكة يقودها صاحب مكتب لصرف الأموال، إلى جانب عدد من مستخدميه الذين استغلوا مواقعهم للتلاعب المالي وتحويل الأموال بطرق غير قانونية. وقد كانت هذه الشبكة تستهدف تضليل الأجهزة الرقابية عبر إنشاء واجهات وهمية وتوظيف طرق مبتكرة لتبييض عائدات أنشطة إجرامية.
ووفقًا لمصادر أمنية مطلعة، فإن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط المشتبه فيهم في تنفيذ معاملات مالية مشبوهة تتجاوز قيمتها الملايين، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل بشكل فوري وحازم.
القبض على المشتبه فيهم جاء نتيجة معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي عملت على تتبع نشاط الشبكة عبر تقنيات متطورة وأساليب تحليل استخباراتي متقدم. وتمت مداهمة المواقع المستهدفة في وقت متزامن، حيث تم ضبط وثائق وأجهزة إلكترونية وكميات من الأموال، يُعتقد أنها مرتبطة بالأنشطة الإجرامية للشبكة.
بناءً على تعليمات النيابة العامة، تم وضع الموقوفين تحت الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث للكشف عن مزيد من التفاصيل حول أنشطة الشبكة وشركائها المحتملين.
تؤكد هذه العملية مرة أخرى كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة الجرائم المالية والاقتصادية، خاصة في ظل تطور أساليب الجريمة المنظمة. وتبرز في الوقت نفسه التعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان استقرار النظام المالي وحماية الاقتصاد الوطني من أي تهديد.
القضاء على هذه الشبكة الإجرامية يعد ضربة قاضية للجريمة المنظمة في المغرب، ورسالة قوية لكل من يعتقد أن بإمكانه الإفلات من العدالة. ولا شك أن التحقيقات المقبلة ستكشف عن تفاصيل إضافية حول نشاط هذه الشبكة وآثارها الاقتصادية.