جريدة هسوس
وسط أجواء رياضية مشتعلة، تمكن فريق “نهضة التوامة ببيوكرى” في انتزاع فوز ثمين أمام خصمه العنيد “وداد سوس”، في مباراة قمة القسم الثاني لكرة القدم داخل القاعة. لكن الانتصار لم يكن رياضيًا فقط، بل كان أيضًا انتصارًا للاحترافية الأمنية والتنظيم المحكم، حيث أبانت السلطات الأمنية عن جاهزية تامة جعلت من هذا الحدث صورة حية اكتملت فيها مقومات الكرة النظيفة.
فقبل أن يُطلق الحكم صافرة البداية، كانت عناصر المنطقة الأمنية ببيوكرى قد سبقت الجميع إلى الميدان كحُماة للسير الطبيعي لهذا العرس الرياضي. انتشار دقيق، خطة محكمة، واستراتيجية واضحة المعالم، سهّلت ولوج الجماهير بسلاسة، وأمّنت المدرجات والمداخل والمخارج، لتتحول القاعة إلى فضاء رياضي آمن، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الكرة.
محيط آمن.. لا مجال للفوضى
لم تكتفِ السلطات الأمنية بضبط الأوضاع داخل القاعة، بل امتدت عيون الحزم والانضباط إلى محيطها، حيث تم تأمين الشوارع والمنافذ المؤدية إلى الملعب، في مشهد يعكس احترافية استثنائية وتنسيقًا محكمًا بين مختلف التشكيلات الأمنية والسلطات المحلية.
لا ازدحام، لا اختناقات، لا فوضى، بل انسيابية تامة وحضور يقظ، جعل كل شيء يسير وفق المخطط المرسوم.
شرطة المرور.. حينما تصبح الحركة جزءًا من الإيقاع
وفي الوقت الذي كانت فيه الكرة تتراقص بين أقدام اللاعبين داخل القاعة، كانت فرق شرطة المرور تدير حركة السير خارجها بنفس الإيقاع المحكم. توجيه دقيق، انتشار مدروس، وتفاعل سريع مع أي طارئ، جعل من مهمة وصول الجماهير ومغادرتهم أشبه برحلة منظمة، لا مجال فيها للعشوائية.
مباراة بشق الأنفس.. وانتصار بطعم الصدارة!
وعلى المستوى الرياضي، لم يكن المشهد أقل إثارة، حيث دخل الفريقان المواجهة وكل منهما عينه على النقاط الثلاث. “وداد سوس” قاوم بشراسة، لكن “نهضة التوامة ببيوكرى أثبت أنه متصدر لا يُهزم بسهولة، ليحسم اللقاء لصالحه ويبتعد في الصدارة بفارق أربع نقاط، في مسيرة قد تقوده لتحقيق حلم الصعود.