أُشيدُ عالياً بمضمون الرسالة السامية التي وجّهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الشعب المغربي، والتي أهابَ جلالتُهُ من خلالها إلى إحياء عيد الأضحى بطقوسه ومعانيه المعتادة، لكن دون القيام بأضحية العيد، وذلك بالنظر إلى الظروف الصعبة، وتفاديًا للضرر المحقَّق الذي سيلحق بفئات واسعة من المغاربة، وخاصة الفئات ذات الدخل المحدود، واستحضارًا لما تواجهه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية.
إن الأسباب الوجيهة، التي أدت إلى هذا القرار الملكي الجريء والحكيم، تستدعي من الحكومة السهر على بلورته بشكل ناجع على أرض الواقع، من خلال اتخاذ ما يلزم من إجراءات مواكِبة على مختلف الأصعدة، ولا سيما على صعيد التدابير الداعمة للكسابة الصغار.