جريدة هسوس
يواصل رئيس جماعة آيت باها العمل بجد وإصرار لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة الجبلية، واضعًا تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في صلب أولوياته. فمن خلال مجموعة من المشاريع الطموحة، استطاعت الجماعة تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في القيادة المحلية الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي على أرض الواقع.
تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية
شهدت الجماعة استثمارات هامة في البنية التحتية، حيث تم تعبيد العديد من الطرق وتوسيع شبكة الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، مما ساعد في تلبية احتياجات السكان وتحسين ظروف عيشهم. كما تم تطوير المرافق العامة، من مدارس ومراكز صحية، بهدف توفير بيئة مناسبة للتعلم والرعاية الصحية، خصوصًا في المناطق التي كانت تعاني من نقص في هذه الخدمات.
مشاريع تنموية لتعزيز الاقتصاد المحلي والبيئة
إلى جانب المشاريع البنيوية، تم التركيز على دعم الاقتصاد المحلي من خلال إنشاء الشطر الثاني من الحي الحرفي، الذي يضم 50 محلاً جديدًا سيتم تخصيصها للحرفيين، مع بناء محول كهربائي لضمان استمرارية الطاقة بهذا الفضاء الاقتصادي. كما تم تنفيذ مشاريع بيئية مهمة، من بينها:
إحداث المنتزه السياحي الغابوي، الذي وصل إلى مراحله النهائية، ليكون متنفسًا طبيعياً للسكان وجاذبًا للسياحة البيئية.
بناء حواجز وقائية على ضفاف واد آيت باها لحماية الأحياء السكنية والاستغلاليات الفلاحية من الفيضانات.
إنشاء حاجز مائي وبحيرة كبيرة لتغذية الفرشة المائية الجوفية، في خطوة مهمة للحفاظ على الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية.
تعزيز المساحات الخضراء وتحسين جودة الحياة
إدراكًا لأهمية المساحات الخضراء في تحقيق التنمية المستدامة، تم تنفيذ مشاريع تهدف إلى توفير بيئة أكثر نقاءً وجاذبية للسكان، ومن أبرزها:
إحداث حديقة الأسرة بالحي الإداري، كمكان مخصص للراحة والتنزه، يتيح للعائلات فضاءً مفتوحًا لقضاء أوقات ممتعة.
إحداث حديقة 20 مارس بحي تلعينت، مما يوفر متنفسًا طبيعياً للأطفال والعائلات ويساهم في تحسين المشهد العمراني.
تهيئة المنتزه السياحي الغابوي، الذي يشكل فرصة لتعزيز السياحة البيئية، من خلال توفير مسارات للمشي والتنزه وسط الطبيعة.
التشجير والتخضير في عدة أحياء، مما يساهم في تحسين جودة الهواء والتخفيف من التغيرات المناخية.
تحسين الخدمات الحضرية والاجتماعية
في إطار تحسين المرافق العمومية، تم تنفيذ عدة مشاريع تعكس الاهتمام بجودة الحياة، من بينها:
تهيئة مواقف للسيارات بجانب الشارع الرئيسي، مما يسهل حركة المرور.
مواصلة ترصيف الأزقة والممرات، مما يحسن جمالية المدينة ويجعلها أكثر تنظيماً.
دعم قطاع النظافة عبر اقتناء شاحنة جديدة لجمع النفايات وتجديد الحاويات، لضمان بيئة نظيفة وصحية للسكان.
اقتناء حافلة جديدة للنقل الرياضي والاجتماعي، بهدف دعم الأنشطة الشبابية وتعزيز التنقل الجماعي.
إحداث خزانة للكتاب المدرسي، لتمكين الأطفال من الحصول على الكتب المدرسية مجانًا، وهو ما يساهم في دعم التعليم والتخفيف من الأعباء المالية على الأسر.
نحو مستقبل أكثر إشراقًا
تعكس هذه المشاريع رؤية متكاملة لجماعة آيت باها، حيث لا يقتصر العمل على تحسين البنية التحتية فحسب، بل يشمل أيضًا التنمية الاقتصادية، الحفاظ على البيئة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية.
الاهتمام المتزايد بالمساحات الخضراء والمشاريع البيئية يعكس وعي الجماعة بأهمية تحقيق توازن بين التنمية الحضرية والاستدامة البيئية. ولا شك أن الاستمرار في هذا النهج التنموي سيمكن الجماعة من تحقيق مزيد من التقدم، خاصة مع تبني مشاريع مستقبلية في مجالات الرقمنة، الصحة، والتعليم، مما يعزز من جودة الحياة ويرسخ مبادئ التنمية المستدامة.