جريدة هسوس
إنجاز طال انتظاره.. وحلم يتحقق بعد نصف قرن، هذا هو العنوان الأبرز لحدث اليوم بجماعة أيت مزال الجبلية،
في خطوة تنموية بارزة، حيث شهدت، اليوم الإثنين، مراسيم التسليم المؤقت للمحور الطرقي الرابط بين واد أوركا وزاوية شرفاء سيدي يوسف بأسغركيس، وذلك بحضور نخبة من الفاعلين المحليين من أعضاء الجمعية، إلى جانب مسؤول المقاولة المشرفة على الإنجاز. هذا المشروع، الذي طال انتظاره لأكثر من نصف قرن، جاء ليضع حداً لمعاناة ساكنة المنطقة مع العزلة وصعوبة التنقل، فاتحاً الباب أمام تحولات اجتماعية واقتصادية جوهرية.
حضور وازن.. والتزام جماعي بالنجاح
عرفت مراسم التسليم حضور شخصيات وازنة، يتقدمهم رئيس المجلس الجماعي لآيت امزال، الحاج إدريس مغاني، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لشتوكة آيت باها، السيد علي مبرد، إلى جانب رئيس جمعية شرفاء زاوية سيدي يوسف أسغركيس، الحاج يوسف العلوي والذين كانوا في صلب هذا الإنجاز، يترافعون ويدافعون عنه إلى أن أصبح واقعاً ملموساً.
مشروع على مرحلتين.. ورؤية تنموية متكاملة
تم إنجاز هذا المشروع الطرقي على مرحلتين متتاليتين، حيث شملت المرحلة الأولى شق الطريق من واد أوركا وصولاً إلى زاوية شرفاء أسغركيس، فيما جاءت المرحلة الثانية لاستكمال الجزء المتبقي، ما شكل قفزة نوعية في فك العزلة عن المنطقة، وتحسين ربطها بالداوير المجاورة.
وفي تصريح لرئيس جمعية شرفاء زاوية سيدي يوسف، أكد أن “هذا الطريق لم يكن مجرد بنية تحتية، بل هو مشروع حياة، إذ من شأنه تيسير تنقل الساكنة، وتحسين ظروف العيش، وتعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف الدواوير، فضلاً عن كونه حلماً راود الساكنة منذ أمد، قبل أن يتحقق اليوم”.
عامل الإقليم.. دعم حاسم في إنجاح المشروع
لا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشادة بالدور المحوري الذي لعبه عامل صاحب الجلالة على إقليم اشتوكة آيت باها، السيد جمال خلوق، الذي كان داعماً أساسياً لهذا المشروع، حيث حرص على تسهيل المساطر الإدارية والتقنية، وإدراج المشروع ضمن صندوق التنمية القروية وضمان توفير الظروف الملائمة لإنجازه.
ترافع قوي من الحاج محمد سعيد كرم وإسماعيل كرم
كما لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور لولا الترافع الجاد والمستمر الذي قاده الفاعل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الحاج محمد سعيد كرم والنائب البرلماني إسماعيل كرم، اللذان عملا على الدفع بملف الطريق في مختلف المحطات، وتقديم الدعم الترافعي على مستويات رفيعة، إلى جانب المواكبة المستمرة لجمعية شرفاء زاوية سيدي يوسف أسغركيس في جميع مراحل المشروع.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجمعية، الحاج يوسف العلوي، عن عميق امتنانه لهما، مؤكداً أن هذا النجاح ثمرة جهود مشتركة وعمل تضامني بين مختلف المتدخلين المحليين والإقليميين.
#دعم قوي من طرف جماعة أيت امزال في شخص الرئيس الحاج إدريس مغاني الذي سهر على إنجاز الدراسة المرتبطة بالمشروع الطرقي وتذليل كافة الصعاب والتنسيق بين جميع المتدخلين لإنجاح هذا الورش التنموي الهام.
#شراكة نموذجية.. ودعوة لمزيد من المشاريع التنموية
ويعد هذا المشروع نموذجاً يُحتذى به في التعاون بين السلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، والمجتمع المدني بالدائرة الجبلية للإقليم، حيث أظهر أن التنمية الحقيقية لا تُبنى بجهود فردية، بل بتكامل الأدوار بين مختلف الفاعلين.
إلى ذلك، شهد ختام الفعالية تنظيم مأدبة غذاء من طرف جمعية شرفاء زاوية سيدي يوسف، على شرف الحاضرين في مدينة أيت باها، في أجواء من الترابط والتقدير المتبادل، ليُختتم الحدث برفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللعائلة الملكية الشريفة، بالسداد والتوفيق والنصر والتمكين في خدمة الوطن والمواطنين.
