حي بداوات بمدينة ابن أحمد إقليم سطات: أزمة بيئية وصحية تهدد الساكنة

6 مارس 2025
حي بداوات بمدينة ابن أحمد إقليم سطات: أزمة بيئية وصحية تهدد الساكنة

تعيش ساكنة حي بداوات بمدينة ابن أحمد، التابعة لإقليم سطات، وضعًا بيئيًا وصحيًا كارثيًا، حيث تتراكم الأزبال والنقابات بشكل لافت بجانب الحاويات المخصصة لجمع النفايات. هذا المشهد أصبح يؤرق السكان ويشكل تهديدًا مباشرًا على صحتهم وسلامتهم اليومية، خاصة في ظل غياب تام لدور المجلس الجماعي في معالجة هذه المشكلة.

تراكم الأزبال: مشكلة بيئية وصحية

في حي بداوات، الذي يعد من الأحياء الشعبية بمدينة ابن أحمد، أصبح منظر الأزبال والنفايات المتناثرة في مختلف الأرجاء مألوفًا للعين. فعلى الرغم من وجود حاويات النفايات، إلا أن تراكم الأزبال بجانبها يعكس فشلًا واضحًا في تنفيذ خطة جمع النفايات بشكل فعال. الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، بل يزداد الأمر تعقيدًا مع ظهور النقابات المتراكمة، مما يساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات، ويشكل بيئة مناسبة لتفشي الأمراض المعدية.

الغياب التام للمجلس الجماعي

ما يزيد من تفاقم الأزمة هو الغياب التام للمجلس الجماعي عن تحمل مسؤولياته في تحسين الوضع البيئي في هذا الحي. لم يُلاحظ أي تدخل فعّال من طرف المجلس الجماعي لتنظيم عملية جمع النفايات بشكل منتظم أو توفير حاويات إضافية لتلبية احتياجات الساكنة. وقد أثار هذا الأمر استياءً كبيرًا لدى المواطنين، الذين يعانون من تداعيات هذا الإهمال البيئي، والذي ينعكس سلبًا على حياتهم اليومية.

أثر الأزمة على الساكنة

يعاني سكان حي بداوات من تداعيات سلبية متعددة نتيجة هذا الوضع البيئي المتردي. الأطفال، على سبيل المثال، هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة ملامستهم للنفايات المتراكمة، مما يشكل تهديدًا لصحتهم. كما أن الروائح الكريهة التي تنبعث من الأزبال تؤثر على جودة الهواء وتسبب تلوثًا بيئيًا مزمنًا في المنطقة. ولا تقتصر المشكلة على النواحي الصحية فقط، بل تمتد إلى الجوانب الاجتماعية، حيث أصبح الحي بيئة غير ملائمة للعيش، مما يساهم في تدني مستوى الحياة في المنطقة.

دعوة لتدخل الجهات المعنية

في ظل هذا الوضع المقلق، يطالب السكان الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي، بالتدخل العاجل والفاعل لإنهاء هذه الأزمة. لا بد من اتخاذ تدابير واضحة للحد من تراكم النفايات، مثل تنظيم حملات توعية للسكان حول أهمية النظافة، وزيادة عدد الحاويات في الأماكن التي تشهد تجمعًا كبيرًا للنفايات، إضافة إلى رفع مستوى خدمات جمع النفايات بشكل دوري.

إن معالجة هذه المشكلة تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية، من سلطات محلية، ومجتمع مدني، وسكان، من أجل توفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين في حي بداوات وبقية الأحياء في مدينة ابن أحمد.

خاتمة

إن ما يعانيه حي بداوات من تكدس الأزبال والنفايات هو مؤشر على غياب التنظيم والإدارة المحلية الفعّالة، وهو ما يهدد صحة السكان وحياتهم اليومية. ما يحتاجه الحي اليوم هو تدخل سريع من المجلس الجماعي وبقية الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة، وتحسين ظروف العيش في المنطقة بشكل يعكس الاهتمام الحقيقي بمصالح المواطنين وسلامتهم

اخر الأخبار