مناورات “شرقي 2025”: شراكة عسكرية مغربية ، فرنسية تثير الرعب في الجارة الجزائر

8 مارس 2025
مناورات “شرقي 2025”: شراكة عسكرية مغربية ، فرنسية تثير الرعب في الجارة الجزائر

في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين المغرب وفرنسا، تستعد القوات المسلحة للبلدين لإجراء مناورات “شرقي 2025″، التي ستشمل تدريبات ميدانية مكثفة تهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي، وتطوير القدرات الدفاعية، والاستجابة للتحديات الأمنية المشتركة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة في منطقة الساحل والصحراء.

وتكتسب هذه المناورات أهمية استراتيجية بالنظر إلى موقعها الجغرافي القريب من الحدود الجزائرية، وهو ما أثار الرعب لدى السلطات الجزائرية، التي سارعت إلى استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر للاستفسار عن طبيعة هذه التدريبات.

كما أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانًا رسميًا اعتبرت فيه هذه المناورات تهديدًا للتوازنات الإقليمية، وهو ما يعكس حساسية النظام الجزائري تجاه أي تحركات عسكرية في المنطقة، حتى لو كانت في إطار تعاون ثنائي بين دولتين ذات سيادة.

ويأتي هذا التمرين العسكري في سياق دينامية جديدة للعلاقات المغربية-الفرنسية، تعكس رؤية استراتيجية مشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، مع التركيز على التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما في شمال إفريقيا والساحل. ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطوة أثارت مخاوف الجزائر، التي اعتبرت أن هذه المناورات تدخل ضمن توازنات القوى في المنطقة، وهو ما يسلط الضوء على استمرار التوترات الجيوسياسية بين البلدين الجارين.

تبقى “شرقي 2025” محطة رئيسية في التفاعلات العسكرية الإقليمية، حيث تؤكد مرة أخرى تطور التحالفات الدفاعية في شمال إفريقيا، في ظل مشهد جيوسياسي متغير وسياقات أمنية متسارعة.

اخر الأخبار