تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للسرية الإقليمية بتارودانت، يوم أمس، من توقيف أحد أبرز تجار المخدرات المعروفين بلقب “الشريف”، والذي يعتبر من أخطر المروجين المبحوث عنهم على مستوى إقليمي وطنياً. العملية التي وصفت بالمهمة جاءت بعد تتبع دقيق وتحقيقات معمقة استمرت لعدة أشهر، واستهدفت أحد الأفراد الذين كانوا يشكلون تهديدًا حقيقيًا للأمن العام في المنطقة.
وكان “الشريف”، الذي ينحدر من منطقة نائية، يشتهر بتجارة المخدرات بمختلف أنواعها، وكان يقود شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات عبر الطرق الوعرة والملتوية التي تربط عدة مناطق بإقليم تارودانت. كما كان يشكل رأس الحربة في هذه الشبكة، حيث كان يزود الأسواق المحلية والإقليمية بكميات ضخمة من المخدرات
واستنادًا إلى معلومات دقيقة وردت إلى مصالح الدرك الملكي، جرى التخطيط لهذه العملية الأمنية بدقة، حيث تم تشكيل فريق خاص من خمسة عشرة دركيًا، مزودين بأحدث المعدات التقنية، للتعامل مع هذه القضية. العملية تمت بتعاون وثيق بين مختلف مصالح الدرك الملكي، وتمت في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث كانت قوات الأمن قد أغلقت جميع المنافذ والطرق المؤدية إلى المنطقة المستهدفة.
وخلال العملية، تم محاصرة “الشريف” في إحدى المناطق الجبلية، ليتم توقيفه في حالة من المفاجأة التامة. وقد حاول المتهم الهروب، لكن يقظة عناصر الدرك الملكي حالت دون ذلك، ليتم اعتقاله في وقت قياسي.
تعتبر هذه العملية الأمنية ضربة قاسية للشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب المخدرات عبر المنطقة، والتي لطالما كانت تمثل تهديدًا لاستقرار وأمن المنطقة. نجاح هذه العملية يعكس الجهود المبذولة من قبل السلطات الأمنية لمكافحة آفة المخدرات والحفاظ على الأمن العام. كما أنه يمثل خطوة هامة في محاربة تجارة المخدرات التي تؤثر بشكل كبير على صحة المجتمع .
فيما تم نقل الموقوف إلى مركز الدرك الملكي من أجل إخضاعه للتحقيقات اللازمة، أكدت مصادر متطابقة أن عملية اعتقال “الشريف” ستسهم في كشف العديد من الأشخاص المتورطين في هذه الشبكة، بما في ذلك الممولين الرئيسيين والمتعاونين معها. كما تواصل السلطات الأمنية حملاتها المكثفة لمكافحة تهريب المخدرات في مختلف مناطق المملكة.
في ختام هذه العملية، أعربت السلطات المحلية بتارودانت عن ارتياحها البالغ لهذه الإنجاز الأمني، وأشادت بتنسيق مختلف الأجهزة الأمنية التي ساهمت في نجاح العملية.