تورينو: القبض على أربعة مغاربة بتهمة تهريب رضيعة في حقيبة للتسوق

18 مارس 2025
تورينو: القبض على أربعة مغاربة بتهمة تهريب رضيعة في حقيبة للتسوق

ألقت شرطة مدينة تورينو الإيطالية القبض على أربعة مواطنين مغاربة، من بينهم زوجان، للاشتباه في تورطهم في عملية تهريب رضيعة إلى إيطاليا على متن حقيبة للتسوق، في محاولة لبيعها إلى أسرة جديدة. وذكرت وسائل إعلام إيطالية محلية أن الحادث وقع في أكتوبر من العام الماضي، حيث تم تهريب الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها شهرين في حقيبة، دون أن يتم تسجيلها ضمن قائمة الوافدين إلى الأراضي الإيطالية.

القضية تكشف خيوط جريمة تهريب البشر
تفاصيل القضية بدأت تتكشف بعد توصل الشرطة الإيطالية بشكوى حول احتمال وجود حالة من تهريب البشر. وبحسب التحقيقات الأولية، تبين أن الرضيعة، المسماة “عائشة”، وُلدت في شهر غشت من العام الماضي في المغرب، قبل أن يتم تهريبها إلى إيطاليا عبر حقيبة للتسوق. وكانت عملية التهريب تتم بترتيب مع مجموعة من الأفراد الذين كانوا يخططون لبيع الرضيعة إلى أسرة جديدة في إيطاليا.

التحقيقات تكشف تورط شبكة تهريب
وفي إطار التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإيطالية، تبين أن هذه العملية جزء من شبكة تهريب منظمة تنشط بين المغرب وإيطاليا، وتستهدف نقل الأطفال الرضع في ظروف غير قانونية بهدف بيعهم. وعثر المحققون على أدلة تشير إلى تورط المتهمين في عدة حالات مشابهة قد تكون قد تمت في السابق، مما يشير إلى أن القضية قد تكون جزءًا من عمليات تهريب أوسع نطاقًا.

الشرطة الإيطالية سارعت بالتحقيق مع المتهمين الأربعة الذين تم القبض عليهم، بينهم الزوجان اللذان كانا جزءًا من الشبكة المشتبه في تنظيمها لهذه العمليات. وتمت إحالتهم إلى المحكمة بتهمة تهريب البشر وبيع الأطفال بشكل غير قانوني، فيما تم تسليم الرضيعة “عائشة” إلى السلطات المختصة في إيطاليا.

أثار الحادث موجة من الاستنكار في وسائل الإعلام الإيطالية والمغربية، حيث طالبت العديد من المنظمات الحقوقية بتشديد الإجراءات لمكافحة تجارة البشر، خاصة في ما يتعلق بتهريب الأطفال الرضع. كما أكدت السلطات الإيطالية أنها ستواصل مكافحة هذه الظاهرة بكل حزم، مشددة على أن مثل هذه العمليات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

من جانبها، أعلنت السلطات الإيطالية أنها بصدد تكثيف الجهود لمكافحة شبكات تهريب البشر والاتجار بالأطفال، من خلال تعزيز التعاون مع السلطات المغربية والجهات الدولية المعنية. كما تم إطلاق حملة توعية في إيطاليا والمغرب لرفع مستوى الوعي حول مخاطر تجارة البشر وضرورة الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة.

وفي النهاية، تظل قضية الرضيعة “عائشة” بمثابة تذكير مؤلم بوجود ظواهر غير إنسانية تهدد حياة الأطفال، مما يستدعي تكاتف الجهود المحلية والدولية لمكافحة هذه الجرائم البشعة.

اخر الأخبار