المغرب يوقع اتفاقاً تاريخياً مهما جدا مع فرنسا لنقل مسؤولية رسم وتوزيع الخرائط البحرية من باريس إلى الرباط
خطوة سيادية كبرى تعني أن كل معلومة عن أعماق البحر، الممرات، الثروات، والتيارات، باتت تحت سيطرة المغرب الكاملة.. هذه ليست مجرد خرائط ! إنها مفاتيح السيادة البحرية، السيطرة على الموارد، حماية الحدود، وتأمين الملاحة.
من الآن فصاعداً، لا أحد يرسم مياه المغرب سوى المغاربة.
هذه الاتفاقية تمثل أكثر من مجرد خطوة تقنية، إنها إعلان عملي عن إنهاء آخر مظاهر الوصاية البحرية غير المعلنة، فامتلاك المغرب للسيادة على رسم خرائطه البحرية يُمكنه من التحكم في المعطيات الجيواستراتيجية لمياهه، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التنافس الدولي على الممرات البحرية والموارد تحت الماء.
الاتفاقية الموقعة ستعزز الحضور المغربي داخل الهيئات الدولية المتخصصة، وتمنحه شرعية أكبر في الدفاع عن مصالحه البحرية، خاصة في مناطق حساسة كالصحراء المغربية ومحيطها الأطلسي الغني بالثروات.
بهذه الخطوة، يطوي المغرب صفحة من التبعية التقنية، ويفتح صفحة جديدة من السيادة البحرية الكاملة، في وقت أصبحت فيه السيطرة على المعطيات الجغرافية والبحرية مفتاحاً للأمن القومي والتنمية الاقتصادية.
إنها رسالة واضحة للعالم..المغرب لا يرسم حدوده فقط على اليابسة… بل يرسمها أيضاً في أعماق بحاره، بيده، وبإرادته.