شهد المستشفى الجامعي بمدينة مراكش صباح اليوم، الأربعاء 16 أبريل 2025، حالة استنفار أمني، بعدما حاول سجين يقضي عقوبة حبسية الفرار من نافذة في الطابق الأول للمستشفى، حيث كان يخضع للعلاج تحت المراقبة الطبية.
المعني بالأمر، الذي كان موضوعًا تحت حراسة أمنية مشددة، استغل لحظة غفلة محاولًا الهروب عبر إحدى نوافذ الجناح الذي كان يرقد فيه. محاولة الهروب هذه قوبلت بتدخل فوري من طرف مقدم شرطة رئيس مكلف بحراسة السجناء، إلا أن السجين أبدى مقاومة عنيفــة، مستعينًا بقطعة زجاج مكسور، ما شكّل خطـرًا وشيكًا على حياة رجل الأمن.
وفي مواجهة هذا التهـديد، اضطر الشرطي إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مطلقًا رصـاصة تحذيرية في الهواء، ما مكّن من السيطرة على الوضع وتحييد الخطـر دون وقوع إصابات.
السجين تم توقيفه من جديد، وأعيد إخضاعه للمراقبة، في وقت باشرت فيه السلطات المختصة بحثًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة، بهدف الوقوف على حيثيات وملابسات الحادث، إلى جانب تحديد المسؤوليات القانونية المرتبطة بالفعل الجـرمي الذي أقدم عليه.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على التحديات الأمنية المصاحبة لنقل السجناء إلى المستشفيات، ومدى جاهزية العناصر الأمنية للتعامل مع مثل هذه الحالات الخطـرة.