حروب روسيا عبر ربع قرن.. هذه الدول تدخل فيها بوتين عسكريا

21 فبراير 2022
حروب روسيا عبر ربع قرن.. هذه الدول تدخل فيها بوتين عسكريا

في حال حدوث غزو روسي لأوكرانيا سيعد ذلك سادس تدخل عسكري مباشر من قبل موسكو في الخارج منذ وصول فلاديمير بوتين إلى منصب رئيس الوزراء عام 1999.

هذه التدخلات العسكرية الروسية المباشرة في الخارج، شملت 5 بلدان هي: كوسوفو، وأوكرانيا (شبه جزيرة القرم)، وجورجيا، والشيشان، فيما يعد تدخل روسيا العسكري في سوريا الأول من نوعه الذي يتم في الشرق الأوسط، وفي ما يلي تسلسل تاريخي لأبرز هذه التدخلات:

كوسوفو
ـ مارس/آذار 1998: بدأ الحرب بنزاع بين القوات والشرطة اليوغوسلافية والقوات الكوسوفية.

ـ 24 مارس/آذار 1999: تدخلت قوات الناتو بقصف يوغوسلافيا في ما واصلت قوات كوسوفو هجماتها.

ـ 12 يونيو/حزيران 1999: دخلت قوات روسية إلى إقليم كوسوفو وحاصرت مطار برشتينا من جهته الجنوبية الغربية، وقيل إن القوات ستساند الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش في مواجهة قوات تابعة للحلف الأطلسي وجيش تحرير كوسوفو.

ـ أمام ضغط الدول الغربية، قالت الدبلوماسية الروسية إن ذلك مجرد خطأ وإن تلك القوات ستغادر البلد الذي شهد نزاعا بين الصرب والكوسوفيين، وإنها مستعدة للمساهمة في تحقيق الاستقرار والأمن هناك.

ـ 18 يونيو/حزيران 1999: وقّعت، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا اتفاقا في هلسنكي، بشأن مشاركة القوات الروسية في مهمة حفظ السلام، في كوسوفو.

ـ 21 يونيو/حزيران 1999: وقّع قائد قوة السلام الدولية في كوسوفو (KFOR) الجنرال مايكل جاكسون، اتفاقا لنزع سلاح جيش تحرير كوسوفو، مع المتحدث الرسمي باسم الجيش هاشم تقي بحضور المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمي روبين.

ـ وافق جيش تحرير كوسوفو، بمقتضى الاتفاق، على أن يتخلى عن صفته العسكرية، ويتغير، ليستمر وجوده بشروط جديدة.

الشيشان
ـ عام 1994: دخلت القوات الروسية إلى الشيشان وظلت هناك طيلة عامين انتهت بانتصار الشيشانيين الذين بادروا لإعلان استقلال بلادهم عن النفوذ الروسي، وإعلان جمهورية الشيشان بعد توقيع الرئيس الروسي يومها بوريس يلتسين عام 1996 إعلان وقف إطلاق النار، وتلاه توقيع اتفاقية سلام.

ـ عام 1999: عاودت روسيا التدخل العسكري في الشيشان مجددا وسيطرت عليها وضمتها للاتحاد الفدرالي الروسي.

ـ استمرت المقاومة المسلحة الشيشانية في جميع أنحاء منطقة شمال القوقاز في إلحاق خسائر جسيمة بالروس وتحدي السيطرة السياسية الروسية على الشيشان لعدة سنوات.

ـ 15 أبريل/نيسان 2009: أعلنت الحكومة الروسية انتهاء العمليات في الشيشان رسميا وسحبت الجزء الأكبر من الجيش من المنطقة.

ـ تعداد الضحايا الدقيق الناجم عن هذا الصراع غير معروف وتقدره مصادر غير رسمية بما يتراوح بين 25 و50 ألف قتيل أو مفقود، معظمهم من المدنيين في الشيشان.

ـ يزيد عدد القتلى الروس عن 5200 (بحسب الأرقام الروسية الرسمية) وحوالي 11 ألفا بحسب لجنة أمهات الجنود.

جورجيا
ـ 8 أغسطس/آب 2008: هجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي جنوب أوسيتيا وأبخازيا المواليتين للروس.

ـ 9 أغسطس/آب 2008: دخلت القوات الروسية إلى جورجيا وقصفت مدينة غوري ومطار مارنيولي العسكري بشرق جورجيا ومرفأ بوتي على البحر الأسود.

ـ برر رئيس الوزراء الروسي يومها فلاديمير بوتين تدخل بلاده بما وصفه بـ”السياسة الإجرامية” التي تنتهجها جورجيا، وطلبت الأخيرة مساعدة دولية عاجلة، بينما دعت دول البلطيق الثلاث ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا مع بولندا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى معارضة “السياسة الإمبريالية” لروسيا.

ـ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلن نزوح حوالي 40 ألف شخص عن ديارهم جراء النزاع.

ـ رئاسة الأركان الروسية تعلن أن جورجيا تسحب قواتها من تسخينفالي عاصمة جنوب أوسيتيا التي بسطت قوات حفظ السلام الروسية سيطرتها على “القسم الأكبر منها”.

ـ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يصل تبليسي ويدعو لإيجاد وسائل من أجل وقف إطلاق نار فوري في النزاع القائم بين جورجيا وروسيا ويقدم خطة سلام من 3 نقاط يدعمها الاتحاد الأوروبي: احترام وحدة وسيادة أراضي جورجيا ووقف فوري للعمليات العدائية والعودة إلى الوضع الذي كان سائدا على الأرض قبل اندلاع المعارك.

ـ 22 أغسطس/آب 2015: أعلنت موسكو استكمال سحب قواتها من جورجيا، لكن تبليسي نفت ذلك، بينما اتهمت واشنطن وباريس الجانب الروسي بعدم الالتزام بخطة وقف إطلاق النار.

أوكرانيا
ـ تشترك أوكرانيا في الحدود مع دول في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى روسيا.

ـ باعتبارها جمهورية سوفياتية سابقة، تتمتع أوكرانيا بعلاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع روسيا، وينتشر فيها التحدث باللغة الروسية على نطاق واسع.

ـ لطالما قاومت روسيا تحرك أوكرانيا نحو المؤسسات الأوروبية، ومطلبها الرئيسي هو عدم انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة في القارة، أو حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO)، أو امتلاك بنية تحتية للناتو على أراضيها.

ـ ترى روسيا في ذلك تهديدا مباشرا لها، حيث ستكون أوكرانيا بذلك عضوا في اتفاقية الدفاع المشترك الأوروبي، مما يعني وجود قوات الناتو وقوات أوروبية على الحدود الروسية، وهو ما لم ولن ترضى به روسيا.

ـ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2013: بدأت الأزمة في أوكرانيا عندما علق رئيسها الموالي لروسيا آنذاك فيكتور يانوكوفيتش الاستعدادات لتنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

ـ شهدت العاصمة الأوكرانية احتجاجات واسعة النطاق واحتكاكات بين حركات انفصالية والقوات النظامية الأوكرانية.

ـ اجتاحت الاضطرابات بعض المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا والتي كان يقطنها غالبية من المواطنين المتحدثين بالروسية، والذين استمد يانوكوفيتش معظم دعمه منهم.

ـ 22 فبراير/شباط 2014: ثورة الاحتجاجات الجماهيرية من مؤيدي الاتفاقية أطاحت بالرئيس، الذي تم عزله وفرّ خارج البلاد.

ـ 23 فبراير/شباط 2014: تولى منصب الرئيس بالوكالة رئيس برلمان أوكرانيا ألكساندر تورتشينوف، وهو سياسي وكاتب سيناريو واقتصادي.

ـ مارس/آذار 2014: بعد غزو روسيا مناطق أوكرانية نشأت أزمة سياسية أخرى، إذ ضمت منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية المتمتعة بحكم ذاتي.

ـ أبريل/نيسان 2014: اندلاع حرب في أوبلاست دونيتسك ولوغانسك أوبلاست بين الانفصاليين الموالين لروسيا والحكومة الأوكرانية.

ـ 20 سبتمبر/أيلول 2014: وقّع ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “اتفاق مينسك 1” في مينسك عاصمة بيلاروسيا.

ـ نص الاتفاق على 9 نقاط تهدف إلى ترسيخ بروتوكول وقف إطلاق النار في شرقي أوكرانيا الموقع بين هذه الأطراف في 5 سبتمبر/أيلول 2014، والذي جرى انتهاكه مرارا من قبل القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين.

ـ يناير/كانون الثاني 2022: اتهمت كييف والغرب روسيا بحشد قوات عند حدود أوكرانيا، بينما حذرت موسكو من أن كييف تستقدم تعزيزات عسكرية إلى منطقة دونباس، وذلك على خلفية ارتفاع ملموس في عدد خروقات وقف إطلاق النار هناك.

ـ أجرت روسيا في الربيع تدريبات واسعة لقوات الإنزال التابعة لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية، خصوصا في شبه جزيرة القرم، اختتمت في أبريل/نيسان الماضي بالإعلان عن عودة القوات المشاركة فيها إلى مناطق المرابطة الدائمة.

ـ أطلق الناتو أكبر مناورات له في أوروبا منذ الحرب الباردة تحمل اسم “مدافع أوروبا 21″ (Defender Europe-21).

ـ بدأت وسائل إعلام ومسؤولون غربيون بالحديث عن حشد روسيا قوات عند حدود أوكرانيا تمهيدا لـ”غزوها”.

ـ بلغ تعداد مجموعة القوات الروسية عند حدود أوكرانيا 130 ألفا، بالإضافة إلى إجراء روسيا مناورات مشتركة عند حدود بيلاروسيا الجنوبية

ـ تحدث كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا في الأيام الأخيرة عن “غزو روسي قد يحدث في أي لحظة”، بينما نشرت عدد من وسائل الإعلام الغربية تقارير عن موعد “الغزو” المتوقع ومساراته، ونشرت وكالة “بلومبيرغ” (Bloomberg) بالخطأ خبرا عن بدء التدخل الروسي في أوكرانيا حذفته لاحقا.

ـ بادر عدد من الدول -في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا- إلى إجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا، بينما علقت عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى كييف.

ـ قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق مساعدات عسكرية إلى حكومة كييف لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة خطر “الغزو الروسي”، بينما أرسلت واشنطن ولندن قوات إضافية إلى القارة الأوروبية.

ـ من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تشكل خطرا على أحد.

ـ اتهمت روسيا الغرب بتأجيج هستيريا حول أوكرانيا بغية تبرير ضخ أسلحة إلى أوكرانيا ومنح حكومة كييف غطاء للتهرب من تنفيذ اتفاقات مينسك والقيام بمحاولة جديدة لحسم قضية دونباس بالقوة.

سوريا
ـ 30 سبتمبر/أيلول 2015: تدخلت القوات الروسية في سوريا بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوة العسكرية في الخارج ودعم جيش النظام السوري.

ـ اعتبر رئيس إدارة الرئاسة الروسية سيرغي إيفانوف أن الهدف هو تقديم دعم جوي للقوات المسلحة السورية في معركتها ضد ما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية”، مستبعدا إرسال قوات برية.

ـ 14 مارس/آذار 2016: أعلن الكرملين أن الرئيسين بوتين وبشار الأسد اتفقا على سحب القسم الأكبر من القوات الجوية الروسية من سوريا، مضيفا أنه سيتم الإبقاء على وجود جوي لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار.

ـ كان بيان لرئاسة النظام السوري أفاد بأن الجانبين اتفقا على تقليل وجود القوات الجوية الروسية في سوريا بعد ما ساعدت قوات النظام على تحقيق مكاسب عسكرية، وأن ذلك يأتي اتساقا مع “استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية”.

ـ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015: منيت طائرة سوخوي بضربة قاسية عندما نجحت مقاتلات تركية من طراز “إف-16” (F-16) في إسقاطها بعدما انتهكت المجال الجوي التركي، ورفضت الاستجابة تحذيرات سلاح الجو التركي.

ـ نفت السلطات التركية أن تكون عملية إسقاط الطائرة إجراء ضد دولة، مؤكدة في المقابل أنها خطوة طبيعية للدفاع عن سيادة البلاد، فيما وصف متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط الطائرة بأنها “واقعة بالغة الخطورة”.

ـ ديسمبر/كانون الأول 2017: أعلن بوتين -خلال زيارة للقاعدة الجوية الروسية في حميميم بسوريا- انسحابَ القوات الروسية، على وجه التحديد لاستكمال المهمة الرسمية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوضع “استقر” بعد القضاء على نحو 35 ألف مقاتل و700 معسكر تدريب.

ـ فبراير/شباط 2018: ذكرت مصادر غربية أن ما لا يقل عن 300 روسي لقوا مصرعهم، إثر غارة جوية أميركية على القوات السورية التابعة للرئيس بشار الأسد. وكان كلهم يعملون لصالح شركة فاغنر العسكرية الخاصة.

ـ بيد أن وزارة الخارجية الروسية صرحت بأن 5 مواطنين روس فقط لقوا مصرعهم، ولا علاقة لهم بالقوات المسلحة الروسية، وأصيب عشرات آخرون بجروح. ووصف وزير الخارجية سيرغي لافروف التقارير الغربية بشأن هذه الخسائر بأنها “محاولات تخمين بشأن الحرب”.

ـ صادف شهر سبتمبر/أيلول 2021 الذكرى السادسة لتدخل روسيا في الحرب الأهلية السورية. وقد سمحت الإستراتيجية التي وضعتها موسكو ضد الإستراتيجيات الغربية المشوشة والمترددة لروسيا بتحقيق هدفها الأولي المتمثل في منع سقوط نظام بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة + ويكيبيديا

اخر الأخبار