تواصل أسعار الوقود الارتفاع في المغرب، الأمر الذي خلف حالة من الاستباء العارم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتجاوز ثمن البنزين 15 درهما بينما تجاوز سعر الغازوال 14 درهما مع اختلافات طفيفة في الأسعار حسب الشركة ومعيار القرب والبعد من نقاط التوزيع.
وأثارت الزيادات الجديدة استياء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا حول طبيعة هذه الزيادات “هل هي خاضعة لسوق النفط الدولية أم للمضاربين في المحروقات؟”، بينما دعا آخرون الحكومة إلى تخفيض الضريبة على المحروقات.
في المقابل اتجه متفاعلون آخرون نحو اقتراح حلول لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود من قبيل استعمال وسائل النقل العمومية واستخدام الدراجة الهوائية في التنقل.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، قد أكد أن أسعار كل من الغازوال والبنزين عرفت ارتفاعا “غير مسبوق” مسجلة منذ بداية السنة إلى اليوم على التوالي متوسطات تقدر بـ 983 دولار للطن بالنسبة للغازوال و1005 دولار طن بالنسبة للبنزين.
وقال لقجع خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان، الاثنين، “الخطير في الأمر بأن المنحى مازال تصاعديا ولا أحد يمكنه أن يتكهن بمستقبل هذه المواد ولا بأسعارها ولا بضمان التزود العادي منها”.
وسجل المتحدث ذاته، أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع ثمن الغازوال في المغرب بنسبة 30٪في الفترة ما بين فبراير الماضي ومايو الجاري، مرجعا أسباب هذا الارتفاع إلى حدوث أزمتين عالميتين في ظرف وجيز وهما جائحة كوفيد والحرب الأوكرانية الروسية.