قاد نشر خبر معالجة التمور بمبيدات محظورة لحبس صحفي جزائري.
فقد أصدر القضاء الجزائري أمرا بحبس الصحفي بلقاسم حوام، بعد نشره أخبارا اعتبرها الجنرالات “كاذبة” في مقال عن رفض شحنة تمور جزائرية تم تصديرها للخارج بعد معالجتها بمبيدات محظورة.
وقال المحامي حسان إبراهيمي، إنه تم احتجاز الصحفي بلقاسم حوام من صحيفة “الشروق” اليومية منذ يوم الخميس، وفتح تحقيق معه بتهم تتعلق بقانوني المضاربة والعقوبات.
وأوضح إبراهيمي، أن الصحفي متهم ب “نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن العمومي أو النظام العام” كما ينص قانون العقوبات الجزائري، و”نشر اخبار كاذبة أو مغرضة عمدا بغرض إحداث اضطراب في السوق ورفع الأسعار” بحسب قانون مكافحة المضاربة غير المشروعة، إلا أن المثير للسخرية في الأمر، هو أن السلطات الجزائرية كانت قد أوقفت تصدير أجود تمورها، بعد جدل كبير خلفه إرجاع كميات كبيرة من الخارج، آخرها من فرنسا بمقدار ثلاثة آلاف طن غير صالحة للاستهلاك، بسبب احتوائها على مواد مضرة نتيجة العلاج الكيميائي.
وأثار سجن حوام، موجة استنكار واسعة لدى زملائه الذي نشروا عريضة حملت أكثر من 100 توقيع مطالبين بالإفراج عنه.
ونددت النقابة الوطنية للصحافيين بأمر الاعتقال، معتبرة أن “هذا إجراء يتعارض مع جميع النصوص السارية التي تحكم ممارسة مهنة الصحافة والإعلام بشكل عام في الجزائر، ولا سيما الدستور وقانون الإعلام، وهي النصوص التي تحظر بشكل صريح حبس الصحفيين بسبب جنح الصحافة”، مطالبة بإعادة النظر في “القرار الجائر” بأسرع وقت ممكن.
وعبر وزير الاتصالات الأسبق عبد العزيز رحابي عن “صدمته من سجن حوام” بسبب مقال ذي طبيعة تجارية محضة، مؤكدا على أن هذا يدل على “استمرار الاستعمال السياسي للقضاء”.