رباط.. المجلس الجماعي يصادق بالإجماع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة في إطار برنامج أوراش

29 ديسمبر 2022
رباط.. المجلس الجماعي يصادق بالإجماع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة في إطار برنامج أوراش

عقد مجلس جماعة الرباط دورة استثنائية يوم الخميس 29 دجنبر 2022 بمقر مجلس المدينة برئاسة أسماء غلالو عمدة مدينة الرباط، وبحضور باشا اليوسفية وأعضاء المكتب وباقي المستشارين بمجلس المدينة.

وخلال هذه الدورة الإستثنائية تداول مجلس المدينة في مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تخص مجلس جماعة الرباط ومجلس عمالة الرباط ومجموعة من الجمعيات وذلك في إطار برنامج أوراش، وبعد الدراسة والمناقشة تمت المصادقة عليها بالإجماع.

وكانت الحكومة قد رصدت غلافا ماليا لتنزيل برنامج اوراش يقدر بـ 2,25 مليار درهم برسم سنة 2022، وقد تم تحديد ميزانية البرنامج لسنة 2023 في قانون المالية لسنة 2023.

وسيتم تمويل برنامج أوراش في إطار عقود شراكة تشمل القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والجماعات الترابية، وكذا جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص.

ستتحمل الدولة المصاريف المتعلقة بأجر العامل وحصة المشغل والتأمين عن حوادث الشغل بالنسبة للتغطية الاجتماعية، كما ستمنح الدولة للمشغلين منحة للتحفيز على التشغيل في حدود مبلغ 1500 درهم شهريا لمدة 18 شهرا لكل مستفيد.

تجدر الإشارة إلى أنه تم توجيه منشور لرئيس الحكومة المتعلق ببرنامج أوراش إلى الوزراء والوزراء المنتدبين والمندوبين السامين والمندوب العام من أجل العمل على تفعيل مضامينه.

وقد تم وضع منظومة حكامة لقيادة ودعم تنزيل البرنامج، تقوم على إرساء لجنة استراتيجية، ولجنة قيادة على الصعيد الوطني، ولجنة جهوية، ولجان إقليمية على المستوى الترابي.

ولم تترك أسماء أغلالو الفرصة تمر دون الحديث عن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر، الذي سيظل عنوان اعتزاز وافتخار للمغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

وفي هذا الصدد أكدت أسماء غلالو أن هذا الإنجاز المتميز يعتبر مبعث افتخار واعتزاز بالهوية الوطنية، حيث أن “أسود الأطلس” لقنوا العالم دروسا في أهمية العمل الجاد والإيمان بالروح الجماعية والتماسك الأسري والعائلي، مع ضرورة التنويه بالالتفاف الجماهيري المغربي والعربي والإفريقي، الذي كان مصدر طاقة إيجابية كبيرة لتحقيق مزيد من الارتقاء في مدارج العطاء والتألق في هذه المسابقة العالمية الكبرى.

ولفتت المتحدثة ذاتها أنه لا ينبغي المرور على الحشد الجماهيري الكبير الذي شارك في احتفال استقبال المنتخب الوطني، والذي تشرفت العاصمة الرباط باحتضانه، وطقوس الاحتفال الملكي والاحتفاء الأبوي الدافئ والعائلي الذي خص به الملك محمد السادس حفظه الله أفراد المنتخب وعائلاتهم بعيدا عن البروتوكول، وهي شهادة نجاح وافتخار من ملك البلاد اتجاه منتخب رفع رؤوس المغاربة في العالم، وهو إعلان عن انتصار باهر لسياسات الدولة في المجال الرياضي، كما يشكل في نفس الوقت رسالة مفادها بأن بلدنا في حاجة للمزيد من الانتصارات في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

كما عبرت أسماء غلالو عن اعتزازها بالاستقبال الذي احتضنته مدينة الرباط، حيث تصدرت عناوين الصحافة الوطنية والدولية التي تحدثت بإسهاب عن جمالية المدينة، وروعة المشاريع التي مرت بقربها الحافلة التي أقلت أفراد المنتخب، وتهيئة المساحات الخضراء، وسلاسة التنقل في شوارع مدينة الأنوار، وكذلك النظافة التي أشاد بها الجميع، ولا أدل على ذلك الاستقبال الحار الذي خصصه المواطنون لعمال النظافة قبل مرور حافلة المنتخب الوطني المغربي في العديد من شوارع العاصمة.

وفي ختام كلمتها، شكرت عمدة الرباط دولة قطر على تنظيمها الباهر الذي كمم أفواه المنتقدين وأخرس ألسنة المشككين وشكرت المملكة المغربية الشريفة التي أوصلت رسالة بسيطة لكن ذات دلالة عميقة مفادها أن المستحيل ليس مغربيا الآن وفي المستقبل.

اخر الأخبار