في اطار انشطتها الموازية ، نظمت الفدرالية المغربية للتربية و التعليم الاولي زوال اليوم 29/01/2323 بالمركب الثقافي اولادتايمة اقليم تارودانت ، لقائها التواصلي الثاني مع مربيات التعليم الاولي الفاعلات بالإقليم ، الدي اطره الدكتور لحسن مادي عضو المكتب التنفيدي الفيدرالية المغربية للتربية و التعليم الاولي ، الكاتبة الوطنية للنقابة الوطنية للتعليم الاولي هند هرباز و الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب كبور بالكزدار .
هدا اللقاء كان مناسبة للبوح و الاعتراف ، من قبل عموم المربيات اللواتي حضرن هدا اللقاء، الدي عبرن خلاله عن المعاناة النفسية و الاقتصادية التي يعانين منها ، جراء مجموعة من الاحداث التي تعرضن لها في الآونة الاخير ، في الوقت الدي كن يترقبن فيه الخطوات التي سيقدم عليها شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لصالح هذا القطاع الذي لا تنتهي معناته، لما تتطلبه هذه المهنة من تضحيات بسبب جسامة المسؤولية وعظم الرسالة التعليمية التي تحملوها لسنوات مضت اتجاه أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم(-4-5) سنوات .
هؤلاء المربيات الدين يفاجؤون بتشريدهم وتوقيف بعضهم بعد سنوات من العطاء ، بسبب عدم توفرهن على شهادة البكالوريا ، هذا الوضع مأساوي ، الدي يتطلب من الوزارة الانكباب لإيجاد حل لهذه الشريحة المهمة من أسرة التعليم ، التي وجدت نفسها بعد سنوات من الخدمة والعطاء تجاوزت لذى بعضهن 24 سنة من العمل المستمر والقائم رغم قساوة الظروف وهزالة الأجر وتعدد المهام والاختصاصات خارج التغطية .
اللقاء كان مناسبة لكشف المستور ، و ازاحة اللثام عن العديد من السلوكات المنافية للمفهوم الحقيقي للتربية حيث تم الاستغناء عن خدماتهن ، وعدم تمكينهن من الاستفادة من وحداث التعليم الاولي المدمجة بالمؤسسات العمومية ، ما يعتبر شكلا من اشكال الطرد التعسفي و الاجهاز على حقهن الدستوري و الكوني في الشغل ، و تنكرا للتضحيات و الخدمات الجليلة المقدمة من طرفهن ، اللواتي دعون الوزير الى رفع الغبن و الحكرة الدي يتعرضن له و دلك بتمكينهن من تسوية وأضاعهن المهنية و الاجتماعية و المصاحبة الديتاكتيكية للارتقاء بالتعليم الاولي ، و تحقيق اهدافه وتعميمه و توسيعه ليشمل كل الاطفال و الطفلات بإقليم تارودانت الشاسع.
