هلع كبير بالبورصات الأوروبية خوفا من تكرار سيناريو الأبناك الأمريكية التي انهارت، وقد أوقفت البورصات الأوروبية يوم الأربعاء التداول ببعض أسهم البنوك، ومنها بنك “كريدي سويس” الذي انهار سعره بشكل كبير ، وانخفض سهم “كريدي سويس” إلى مستوى قياسي جديد بعد أن استبعد “البنك الأهلي السعودي”، أكبر مساهم في “كريدي سويس” ضخ المزيد من السيولة فيه لتجاوز بعض المشاكل التدبيرية.
و تخاف الكثير من المؤسسات البنكية الأوروبية أن تتحول قضية إفلاس بنك “سيليكون فالي” الأمريكي الى عدوى ستؤدى الى تساقط المؤسسات المالية كقطع دومينو، خاصة وأن المستثمرين قد بدأوا بسحب أموالهم بشكل غير مسبوق خوفا من الخسائر ، و تفجرت قضية إفلاس بعض الأبناك الأمريكية الأسبوع الماضي بسبب عجز هذه المؤسسات على توفير السيولة المالية الكافية لمودعيها الذين طالبوا بسحب أموالهم بحجم كبير ، حيث اضطرت هذه الأبناك الى بيع سنداتها لتوفير السيولة بعد أن عجزت عن الحصول على المزيد من القروض نتيجة ارتفاع نسبة الفائدة وتراكم المخاطر.
و في المغرب، لازال الخطر بعيدا بسبب عدم تعامل الأبناك المغربية مع نضيراتها المتضررة، خاصة وأن القطاع البنكي بالمغرب معروف بمرونته وقدرته على تجاوز الصدمات الخارجية.