تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بشيشاوة بقيادة القائد الإقليمي بالنيابة، زوال اليوم الجمعة، من إيقاف رئيس جماعة سابق متهم بإرتكاب حادثة سير مميتة بمركز جماعة الأوداية، راح ضحيتها طفلتين.
وحسب مصادر فإن اعتقال المعني بالأمر، جاء بعد توصل رجال الدرك الملكي بإخبارية تفيد تواجد المتهم بارتكاب هاته الحادثة بمصحة خاصة بمدينة شيشاوة، حيث تم اعتقاله من داخل المصحة من اجل التحقيق معه في المنسوب إليه.
ومن جهة أخرى، فقد وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، مراسلة إلى كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش القائد الجهوي للدرك الملكي بمراكش، وذلك من أجل فتح تحقيق وترتيب الجزاءات القانونية حول حادث مصرع الطفلتين بجماعة الأوداية.
وذكرت الجمعية أنها توصلت بإيفادات وتلقت اتصالات من عين المكان، واطلعت على أشرطة فيديو عبر شبكة التواصل الاجتماعي، كلها تشير إلى الفاجعة الإنسانية التي أودت بحياة طفلتين عمرهما( 05و10 سنوات )، وجرح شابة تبلغ من العمر 19 سنة توجد في حالة صحية حرجة بعد اصابتها بكسور وجروح ، من طرف الرئيس السابق لجماعة ترابية بإقليم شيشاوة والذي كان يقود سيارته بسرعة مفرطة تتجاوز 120كلم في الساعة في حين أن السرعة المحددة في مكان وقوع الحادث محصورة في 60 كلم في الساعة في هذا المقطع الطرقي.
وتؤكد كل المعطيات، حسب الجمعية، أن الحادث الذي وقع في دوار اولاد أبي السباع جماعة الأوداية يوم الخميس 04 ماي ليلا، قد تم بسبب الإفراط في السرعة والاخلال بقانون السير، وأن الخارق بعد فعلته فر هاربا ولم يقدم نفسه للدرك الملكي، كما انه لم يعمل حتى على تقديم المساعدة للضحايا أو استدعاء أواخبار الإسعاف والدرك ليقوما بالمتعين خاصة وأن الحادث وقع على مقربة من مقر الدرك والوقاية المدنية.
وأمام هذا، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، من المسؤولين بالتدخل العاجل بفتح تحقيق شفاف وترتيب الجزاءات الضرورية القانونية في شقها القضائي في حق المتهم بارتكاب هاته الفاجعة، مع الاخذ بعين الاعتبار حالة العود، واستغلال النفوذ ، والحرص على حفظ وصيانة حقوق الضحايا وذويهم والمجتمع.