مصطفى عبدو/الزمامرة
يعتبر قسم المستعجلات بالمستشفيات، من الأقسام الحيوية والحاسمة في تقديم الرعاية الصحية العاجلة للمرضى. ومع ذلك، يشهد هذا القسم بمدينة الزمامرة ترديًا في الوضع الصحي وتقديم الخدمات، إذ يفتقر إلى التجهيزات الضرورية لتقديم الإسعافات الأولية، والرعاية عالية الجودة وفعالة للمرضى الذين يعانون من حالات طارئة.
نقص اللوازم الطبية والمعدات في قسم المستعجلات بالزمامرة، يعتبر أمرًا حرجًا يؤثر بشكل كبير على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. فتأثير هذا النقص يتجلى في تفاقم أزمتهم وتأخر تلقيهم للعلاج اللازم في الوقت المناسب،إذ يضطر في بعض الأحيان المرضى إلى اقتناء قارورات الاوكسجين من الصيدليات، لتفادي تدهور حالتهم الصحية، خاصة المرضى الذين يعتمدون بشكل كبير على توفر الأكسجين، مثل مرضى الربو الشديد وأمراض الرئة الأخرى.
قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بمدينة الزمامرة، يفتقر إلى أدنى التجهيزات الطبية، خاصة المتعلقة بغسل الأمعاء لإنقاذ المصابين من الموت، لا سيما بعض حالات الانتحار الناتجة عن تناول بعض المواد السامة، إذ يتم إرسال المرضى إلى مدينة الجديدة، وهو ما يتسبب في وفاتهم في الطريق، وهنا نعطي المثال بالشاب المنتحر بحي السلام بالزمامرة، والمرأة الأرملة المنتحرة بمركز اثنين الغربية، إضافة إلى قلة الأطر الطبية العاملة بقسم المستعجلات، وسوء الاستقبال والتواصل مع المرضى، سواء من طرف الأطر الطبية المكلفة بالديمومة أو الحراس الليليين الذين يدخلون في نزاعات ومواجهات مع المرضى.
وفيما يتعلق بسيارات الإسعاف التابعة للمستشفى، فجلها سيارات إسعاف التابعة للجماعات الترابية السبع، وتفتقر بدورها إلى قارورات الأوكسجين، وإلى أطر طبية مدربة على حمل المرضى في الأسرة، خاصة الإصابات الناجمة عن حوادث السير، ناهيك عن انعدام النظافة بها، بالإضافة الى تعدد وظائف سائق سيارة الإسعاف الذي يقوم بكل شيء، فهو المكلف بحمل المصاب أو المريض في السرير ونقله إلى المستشفى، وهو ما يعرض حياة المريض إلى خطر إضافي، نظرا لعدم توفره على تكوين طبي.