محطة أداء جديدة على الطريق السيار… خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية.

20 سبتمبر 2025
محطة أداء جديدة على الطريق السيار… خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية.

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز البنية التحتية للنقل الطرقي بالمغرب، تشهد جهة الدار البيضاء – سطات، وبالضبط على مستوى الطريق السيار الرابط بين مدينة برشيد وتيط مليل، أشغال تجهيز محطة أداء جديدة بالقرب من منطقتي الدروة والنواصر، هذه المحطة تأتي كجزء من مشروع ضخم يهدف إلى تسهيل حركة السير، تحسين جودة الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، ودعم التنمية الاقتصادية والإقليمية.

انطلقت أشغال تجهيز محطة الأداء على المقطع الجديد من الطريق السيار، الذي يمتد على طول حوالي 25 كيلومترا، ويربط بين مدينتي برشيد وتيط مليل، مرورا بمناطق استراتيجية كالدروة والنواصر، التي تعرف توسعًا عمرانيا وصناعيا متزايدًا.
تُشرف على المشروع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (ADM)، ويُرتقب أن تتوفر المحطة على تجهيزات حديثة تواكب التطور التكنولوجي في مجال الأداء، بما في ذلك الأداء الإلكتروني (Tag Jawaz)، وممرات متعددة لتفادي الازدحام، إلى جانب مرافق خدماتية للمسافرين مثل فضاءات الراحة، ومكاتب الاستعلامات، ومحطات للوقود.

اختيار موقع المحطة بالقرب من الدروة والنواصر لم يكن اعتباطيًا، بل يعكس الأهمية الجغرافية للمنطقة، باعتبارها نقطة وصل بين العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والبوابة الجنوبية للمملكة. كما سيساهم المشروع في تخفيف الضغط المروري عن المحاور التقليدية، خاصة الطريق الوطنية رقم 9 والطريق السيار الدار البيضاء – برشيد عبر مديونة.
من المرتقب أن يُحدث المشروع دينامية جديدة على مستوى النقل اللوجستي، حيث سيسهل نقل البضائع والخدمات، لاسيما نحو المنصات الصناعية القريبة، كمنطقة “تيط مليل الصناعية”، و”المنطقة الحرة للنواصر”، وميناء الجرف الأصفر عبر الطريق السيار الجديد الممتد نحو الجنوب.

إن تجهيز محطة الأداء على الطريق السيار بين برشيد وتيط مليل يعكس توجه المغرب نحو تحديث بنيته التحتية وتعزيز جودة خدمات النقل. المشروع لا يخدم فقط تنقل المواطنين، بل يفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمار والتنمية المستدامة بالمنطقة. ومع اقتراب انتهاء الأشغال، ينتظر المواطنون ومستعملو الطريق أن تكون هذه المحطة إضافة نوعية تسهم في تحسين ظروف السفر وتسهيل الربط بين مناطق المملكة الحيوية.

اخر الأخبار